يا رسول الله! ذَهبَ أهلُ الدُّثور بالأجورِ، يُصلُّونَ كما نُصلي، وَيصُومون كما نصومُ، ويتصدَّقونَ بِفُضولِ أموالِهِم. قال:
"أو ليسَ قد جَعَلَ اللهُ لكم ما تصدَّقون بِهِ؛ إنَّ بِكُلِّ تسبيحةٍ صدقةً، وكلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وأمرٍ بالمعروف صدقةً، ونهيٍ عن منكرٍ صدقةً، وفي بُضعِ أحدِكم صدَقةً".
قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ لهُ فيها أجرٌ؟ قال:
"أرأيتُم لو وَضَعها في حَرامٍ، أكان عَليه وِزرٌ؟ فكذلك إذا وضَعَها في الحلالِ كانَ لَه أجرٌ".
رواه مسلم وابن ماجه.
(الدُّثور) بضم الدال: جمع دَثْر بفتحها: وهو المال الكثير.
و (البُضْعُ) بضم الموحدة: هو الجماع؛ وقيل: هو الفرج نفسه.
١٥٥٧ - (٢١)[صحيح] وعن أبي سلمى راعي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"بَخٍ بَخٍ لخمْسٍ ما أثْقلَهنَّ في الميزانِ: "(لا إله إلا الله، وسبحانَ الله، والحمدُ لله، والله أكبرُ)، والَولَدُ الصَّالح يُتوفَّى للمَرءِ المسلمِ؛ فَيَحْتسِبُهُ".
رواه النسائي واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه.
١٥٥٨ - (٢٢)[صحيح لغيره] ورواه البزار بلفظه من حديث ثوبان. وحسَّن إسناده.