للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٦ - (٢٠) [صحيح] وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه:

إنَّ ناساً مِنْ أصحابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالوا للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

يا رسول الله! ذَهبَ أهلُ الدُّثور بالأجورِ، يُصلُّونَ كما نُصلي، وَيصُومون كما نصومُ، ويتصدَّقونَ بِفُضولِ أموالِهِم. قال:

"أو ليسَ قد جَعَلَ اللهُ لكم ما تصدَّقون بِهِ؛ إنَّ بِكُلِّ تسبيحةٍ صدقةً، وكلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وأمرٍ بالمعروف صدقةً، ونهيٍ عن منكرٍ صدقةً، وفي بُضعِ أحدِكم صدَقةً".

قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ لهُ فيها أجرٌ؟ قال:

"أرأيتُم لو وَضَعها في حَرامٍ، أكان عَليه وِزرٌ؟ فكذلك إذا وضَعَها في الحلالِ كانَ لَه أجرٌ".

رواه مسلم وابن ماجه.

(الدُّثور) بضم الدال: جمع دَثْر بفتحها: وهو المال الكثير.

و (البُضْعُ) بضم الموحدة: هو الجماع؛ وقيل: هو الفرج نفسه.

١٥٥٧ - (٢١) [صحيح] وعن أبي سلمى راعي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"بَخٍ بَخٍ لخمْسٍ ما أثْقلَهنَّ في الميزانِ: " (لا إله إلا الله، وسبحانَ الله، والحمدُ لله، والله أكبرُ)، والَولَدُ الصَّالح يُتوفَّى للمَرءِ المسلمِ؛ فَيَحْتسِبُهُ".

رواه النسائي واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه.

١٥٥٨ - (٢٢) [صحيح لغيره] ورواه البزار بلفظه من حديث ثوبان. وحسَّن إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>