للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يأتي أحدكم الشيطانُ وهو في صلاته ليقولُ له، اذْكر كذا، اذْكر كذا، ويأتيه عند منامه فيُنَوِّمُهُ".

رواه أبو داود والترمذي وقال:

"حديث حسن صحيح". والنسائي وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، واللفظ له. [مضى ٦ - النافل/ ٩].

(قال المملي):

"رووه كلهم عن حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله".

١٥٩٥ - (٤) [صحيح] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ قرأَ آية الكُرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت".

رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح. وقال شيخنا أبو الحسن (١):

"هو على شرط البخاري"، وابن حبان في "كتاب الصلاة" (٢) وصححه. (٣)


(١) هو علي بن المفضل بن علي أبو الحسن بن القاضي الأنجب أبي المكارم المقدسي المالكي، كان من أئمة المذهب [المالكي]، ومن حفاظ الحديث، وَرِعاً ديّناً، رضيّ الأخلاق. ومات سنة (٦١١). كما في "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٨٧ - ١٨٨).
(٢) قلت: "كتاب الصلاة" لابن حبان، هو كتاب له مفرد عن كتابه "الصحيح" الذي سماه بـ"التقاسيم والأنواع"، وقد نص هو على ذلك، فقد جاء في "معجم البلدان" لياقوت ما نصه -وقد ساق أسماء العشرات من كتبه- (١/ ٤١٨/ ٢):
"وكتاب "صفة الصلاة" أدرك عليه في "كتاب التقاسيم"، فقال: في أربع ركعات يصليها الإنسان ستمئة سنة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أخرجناها بفصولها في "كتاب صفة الصلاة"، فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب".
وقد خفيت هذه الحقيقة على الحافظ الناجي، فقال عقب قول المؤلف (في كتاب الصلاة):
"أي من صحيحه"! وكذلك خفيت على الحافظ السيوطي، فإنه عزاه في "الجامع الصغير" و"الكبير" لـ (حب)، أي في "صحيحه" كما هو اصطلاحه الذي نص عليه في المقدمة، ولم يخرجه فيه، ولذلك لم يورده الهيثمي في "موارد الظمآن"، فتنبه.
(٣) في الأصل هنا قوله: (وزاد الطبراني في بعض طرقه: "و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "، وإسناده بهذه الزيادة جيد أيضاً).
قلت: هذا من تساهل المؤلف، وقلده الثلاثة، وفي إسناده من كذب الدارقطني، مع مخالفته للحديث الصحيح، وهو بهذه الزيادة منكر، وبيانه في "الضعيفة" (٦٠١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>