(٢) قلت: "كتاب الصلاة" لابن حبان، هو كتاب له مفرد عن كتابه "الصحيح" الذي سماه بـ"التقاسيم والأنواع"، وقد نص هو على ذلك، فقد جاء في "معجم البلدان" لياقوت ما نصه -وقد ساق أسماء العشرات من كتبه- (١/ ٤١٨/ ٢): "وكتاب "صفة الصلاة" أدرك عليه في "كتاب التقاسيم"، فقال: في أربع ركعات يصليها الإنسان ستمئة سنة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، أخرجناها بفصولها في "كتاب صفة الصلاة"، فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب". وقد خفيت هذه الحقيقة على الحافظ الناجي، فقال عقب قول المؤلف (في كتاب الصلاة): "أي من صحيحه"! وكذلك خفيت على الحافظ السيوطي، فإنه عزاه في "الجامع الصغير" و"الكبير" لـ (حب)، أي في "صحيحه" كما هو اصطلاحه الذي نص عليه في المقدمة، ولم يخرجه فيه، ولذلك لم يورده الهيثمي في "موارد الظمآن"، فتنبه. (٣) في الأصل هنا قوله: (وزاد الطبراني في بعض طرقه: "و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "، وإسناده بهذه الزيادة جيد أيضاً). قلت: هذا من تساهل المؤلف، وقلده الثلاثة، وفي إسناده من كذب الدارقطني، مع مخالفته للحديث الصحيح، وهو بهذه الزيادة منكر، وبيانه في "الضعيفة" (٦٠١٢).