للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٠٢ - (٢) [حسن] وعن أبي التيَّاح قال: قلتُ لِعبد الرحمن بن خَنْبَشٍ التميميّ، وكان كبيراً:

أدركتَ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: نعم. قلتُ: كيفَ صنع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليْلَة كادته الشياطينُ (١)؟ قال:

إنَّ الشياطينَ تَحَدَّرتْ تِلْك الليلة على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الأودية والشِّعابِ، وفيهم شيطانٌ بيده شُعلةٌ من نارٍ يريد أن يحْرقَ بها وجْهَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (٢)، فهبط إليه جِبْريل - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا محمد! قُلْ. قالَ: ما أقولُ؟ قال: قُلْ: (أعوذُ بكلماتِ الله التَّامة (٣) من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ، ومِنْ شرِّ ما ينزِل من السماء، ومنْ شرِّ ما يعرُجُ فيها؛ وَمِنْ شرِّ فِتْنَتيِ اللّيل والنهار، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ، إلا طارقاً. يطرق بخير؛ يا رَحْمنُ!)، قال: فَطُفِئتْ نارُهم، وهزمهم الله تباركَ وتعالى.

رواه أحمد وأبو يعلى، ولكل منهما إسناد جيد محتج به (٤).


(١) وقع في الأصل ومطبوعة عمارة والمخطوطة: "الجن"، والتصويب من "المسند" (٣/ ٤١٩)، وأبي يعلى (٤/ ١٦٢١)، و"الأسماء" للبيهقي (ص ٢٥).
(٢) زاد أحمد في رواية: "فرعب، قال جعفر -يعني ابن سليمان:- أحسبه قال: جعل يتأخر". ولفظ أبي يعلى: "فلما رآهم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فزع".
(٣) زاد أحمد في رواية: "التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر). وهي رواية أبي يعلى ومن الحداثة في هذا العلم قول المعلق عليه: "وهو موقوف على (عبد الرحمن بن خنبش) ". وهذا معناه أن كل أحاديث (كان) الشمائل، وأحاديث (نهى) -هي كلها موقوفة!!
(٤) هذا يوهم أن للحديث عندهما إسنادين لكل منهما إسناد! وليس كذلك، فإنهما أخرجاه من طريق جعفر بن سليمان الضبعي: ثنا أبو التياح به.

<<  <  ج: ص:  >  >>