للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قل: (آمين). فقلت: (آمين)، ومن ذُكرت عنده، فلم يصلِّ عليك، فمات، فدخل النار؛ فأبْعده الله، قل: (آمين). فقلت: (آمين) ".

رواه ابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحه" واللفظ له.

١٦٨٠ - (٢٥) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة أيضاً: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"رَغِمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عنده، فلم يصل عليَّ، وَرغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ، ثم انسلخ قبل أن يُغْفر له، وَرِغَم أنفُ رجلٍ أَدْرك عنده أبواه الكبرَ، فلم يُدخلاه الجنَّة".

رواه الترمذي (١) وقال: "حديث حسن غريب".

(رَغِم) بكسر الغين المعجمة؛ أي: لصق بالرغام، وهو: التراب ذلاً وهواناً.

وقال ابن الأعرابي: "هو بفتح الغين (٢)، ومعناه: ذل".

١٦٨١ - (٢٦) [صحيح لغيره] وعن حسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من ذُكِرْت عنده فخَطِئَ (٣) الصلاة عليَّ؛ خُطِّئ طريق الجنَّة".

رواه الطبراني، وروي مرسلاً عن محمد بن الحنفية وغيره. وهو أشبه.

وفي رواية لابن أبي عاصم عن محمد بن الحنفية قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ ذُكرت عنده فنسي الصَّلاة عليَّ؛ خُطِّئ طريق الجنَّة".


(١) قلت: وكذا رواه القاضي (رقم ١٦ و ١٧)، وله عنده (١٨) طريق ثانية.
(٢) قلت: والظاهر من "اللسان" جواز الكسر والفتح، وهو الذي جزم به في "القاموس" بقوله: "ورغمه كعلمه ومنعه" فما نقله في "العجالة" (١٥٨/ ١) عن ابن الجوزي أنه قال في كتابه: "تقويم اللسان": "العامة تقول: رغم أنفه بكسر الغين، والصواب فتحها" مما لا وجه له.
(٣) هو بفتح أوله، وكسر ثانيه. و (خُطِّئ) بتشديد الطاء؛ مبني لما لم يسم فاعله. كذا في "العجالة" (١٥٨/ ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>