للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٠٥ - (١٠) [صحيح] وعن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما:

أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى تمرةً عائِرةً (١)، فأخذَها فناولَها سائلاً، فقال:

"أما أنَّك لَوْ لَمْ تأْتِها لأَتَتْكَ".

رواه الطبراني بإسناد جيد، وابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي.

١٧٠٦ - (١١) [صحيح] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ما طلَعتْ شمسٌ قَطُّ إلا بُعِثَ بجَنْبَتَيهَا مَلَكانِ ينادِيانِ، يُسمِعان أهْلَ الأرضِ إلا الثقلينِ: يا أيُّها الناسُ! هَلُمُّوا إِلى ربِّكم؛ فإنَّ ما قلَّ وكفَى، خيرٌ ممَّا كثُرَ وألْهى، ولا آبَتْ شمسٌ قطُّ إلا بُعِثَ بَجنْبَتَيْها مَلَكان يُناديانِ، يُسمِعان أَهلَ الأرضِ إلا الثقلينِ: اللَّهُمّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً، وأَعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً".

رواه أحمد بإسناد صحيح -واللفظ له-، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وصححه. [مضى ٨ - الصدقات/ ١٥].

١٧٠٧ - (١٢) [صحيح لغيره] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ كانتِ الدنيا هِمَّته وسَدَمَه، ولها شَخَصٌ، وإيَّاها ينوي؛ جَعل الله الفقْرَ بينَ عيْنَيْهِ، وشتَّتَ عليه ضَيْعَتَهُ، ولَمْ يأْتِه منها إلا ما كتِبَ لَهُ منها، ومَنْ كانتِ الآخرةُ هِمَّتَه وسدَمه، ولها شخص، وإياها ينوي؛ جعل الله عز وجل الغنى في قلبه، وجمع عليه ضَيعتَه وأَتَتْهُ الدنيا وهي صاغرة".

رواه البزار والطبراني -واللفظ له-، وابن حبان في "صحيحه". (٢)


(١) الأصل: (غابرة)، و (المجمع): (غائرة)، والتصحيح من "موارد الظمآن" و"النهاية"، وفيه: "العائرة: الساقطة لا يُعرف لها مالك".
(٢) لم أره عنده إلا من حديث زيد بن ثابت، وإنما رواه الطبراني من حديث أنس لكن في "معجمه الأوسط" (٥٩٩٠) و (٨٨٨٢) بسندين في كل منهما متروك، وفي إسناد البزار إسماعيل ابن مسلم المكي، وهو ضعيف كما في "المجمع" (١٠/ ٢٤٧). وقد مضى في (٣ - العلم/ ٣)، وسيأتي (٢٤ - التوبة/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>