١٧٣٣ - (٣)[صحيح] وعن النواس بن سمعانَ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإثْمُ ما حاكَ في صدْرِك، وكرِهْتَ أنْ يطَّلعَ عليه الناسُ".
رواه مسلم.
(حاكَ) بالحاء المهملة والكاف؛ أي: جال وتردد (١).
١٧٣٤ - (٤)[حسن لغيره] وعن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنه قال:
أتيتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأنا أريد أنْ لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألت عنه، فقال لي:
"ادنُ يا وابصةُ! "، فدنوت منه حتى مَسَّتْ ركبتي ركبتَه، فقال لي:
"يا وابصةُ! أخبرك ما جئت تسألُ عنه؟ ".
قلت: يا رسول الله! أخبرني. قال:
"جئتَ تسألُ عن البر والإثم".
قلت: نعم. فجمع أصابعه الثلاث، فجعل ينكتُ بها في صدري ويقول:
"يا وابصةُ! استَفْتِ قلبَك، البرُّ ما اطمأنتْ إليه النفس، واطمأنّ إليه القلب، والإثم ما حاكَ في القلبِ، وتردَّدَ في الصدرِ وإن أفتاكَ الناسُ وأَفْتَوْكَ".
رواه أحمد بإسناد حسن
١٧٣٥ - (٥)[صحيح] وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسولَ الله! أخْبِرْني ما يَحِلُّ لي ويحرُمُ عليَّ؟ قال:
(١) كذا قال، وتعقبه الناجي بقوله (١٦٤/ ٢): "فيه تجوّز، إذ (الحيك): أخذ القول في القلب. يقال: ما يحيك فيه الكلام إذا لم يؤثر فيه، ولا يحيك الفاس والقدوم في هذه الشجرة. . ." إلخ. وفي "النهاية": أي: أثر فيها ورسخ.