وعنها في رواية:
"لا قَدَّسَ اللهُ أمةً لا يأخذُ ضعيفُها حقَّه من شدِيدها ولا يتعتعه".
. . . . . . . . . . . . . . . . .
رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" من رواية حبان بن علي، واختُلف في توثيقه.
١٨١٧ - (٤) [حسن] ورواه بنحوه الإمام أحمد من حديث عائشة بإسناد جيد قوي (١).
(تَعْتَعَه) بتاءين مثناتين فوق وعينين مهملتين؛ أي: أقلقه وأتعبه بكثرة ترداده إليه ومطله إياه.
١٨١٨ - (٥) [صحيح] وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا قُدِّستْ أُمَّةٌ لا يُعطى الضعيفُ فيها حقَّه غير مُتَعْتَعٍ".
رواه أبو يعلى، ورواته رواة "الصحيح".
[صحيح] ورواه ابن ماجه بقصة، ولفظه قال:
جاء أعرابيٌ إلى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتَقاضاه ديْناً كان عليه، فاشْتَدً عليهِ حتَّى قال: أُحَرِّجُ عليكَ إلا قَضَيتَني. فانْتَهرَهُ أصْحابُه، فقالوا: ويْحكَ! تَدْري مَنْ تُكَلِّمُ؟ فقال: إنِّي أطلُبُ حقِّي. فقال النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"هلا معَ صاحِبِ الحقِّ كنتُم؟ ".
ثمَّ أرسلَ إلى خَوْلةَ بنتِ قيْسٍ فقالَ لها:
"إنْ كان عندكِ تَمْرٌ فأقْرِضينا حتى يأتِينا تمرٌ فنقْضيَكِ".
(١) قلت: نعم، لكنَّها قصة أخرى، وليس فيها الشطر الثاني من تلك، وفيها قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة: المُوفُون المطيِّبون". وهي مخرجة في "الصحيحة" (٢٦٧٧).