إلاَّ أذْهبَ الله عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدَلَهُ مكانَ حُزنِهِ فَرَحاً".
قالوا: يا رسولَ الله! ينبغي لنا أنْ نَتَعلَّم هؤلاء الكلِماتِ؟ قال:
"أجلْ! ينبغي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أنْ يَتَعلَّمهُنَّ".
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم؛ كلهم عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود. وقال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم إنْ سلم من إرسال عبد الرحمن عن أبيه".
(قال الحافظ): "لم يَسْلَمْ (١)، وأبو سلمة الجهني يأتي ذكره".
١٨٢٣ - (٤)[حسن] وعن أبي بكرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"كلماتُ المكْروبِ: (اللهمَّ رحمتَكَ أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طرْفَةَ عيْنٍ، وأصلِحْ لي شأني كلَّهُ) ".
(١) قلت: قد أثبت سماعه منه جماعة من الأئمة منهم البخاري، والمثبت مقدم على النافي، وقد حضر وفاة أبيه واستوصاه. وأما أبو سلمة الجهني فهو موسى بن عبد الله الجهني، وهو ثقة من رجال مسلم؛ وقد خفي اسمه وحاله على جمع كما حققته في تحقيق الكلام عليه في هذا الحديث في "الصحيحة" (١٩٩)، فراجعه فإنَّه هام.