للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طبت حلاوة ريقٍ منه أسكرني ... سكري بحلواء نور الدين يا صاحِ

أُعيذُ بالشمس صحنًا مثل بَدْرِ دُجًا ... منه (١) سرى والدجى لم يمحه ماحي

جاءت كنافته نحوي مملَّحةً ... حَلَا بها العيش في شختور ملاحِ

فخفض عيشي بها والنِّيل مرتفعٌ ... جددت فيه بعرس النيل أفراحي

حويتها في ليالي الصوم منه ولم ... أقل وقد زرتُه في رفقتي ياحي

وللقيراطي في ذلك أيضًا عدة مقاطيع أخذها مضمنًا، فقال:

أهديت نور الدين صحنَ كُنافةٍ ... مخروطة كالفضَّة البيضاءِ

من فيض كفِّك جاده قطرُ النَّدا ... وانحلَّ فيه خيطُ كلِّ سماءِ

وقوله مضمِّنًا أيضًا:

أنورَ الدِّين قد أهديت صحنًا ... كُنافته سقاها قطرُ مزنِكْ

وقد نبَّهتُ نسمة جودكم لي ... وقلت لها: "ألا هُبِّي بصحنكْ"

وقوله:

أتى منك نور الدين صحنُ كُنافةٍ ... حلا وغدا ما في حلاوته مَنُّ

وبالسُّكَّرِ المذرور خُشِّن وجهُه ... فنَعَّمَ عيشي بالهنا ذلك الصحنُ

وقوله:

مولاي نور الدين صحنك (٢) لم يزل ... يروي مكارِمَك الصحيحة عن عطا

صدقَتْ قطايفُك الكبار حلاوة ... بفمي وليس بمنكر صدق القَطَا

وكتب إليه البرهان أيضًا يهنيه لما قدم من مكة:


(١) "منه" ساقطة من (ب).
(٢) في (ب، ط، ح): "ضيفُك".