للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت (١): وديوانه السابق وقفت عليه بخطه.

وكتب الجمال ابن نباتة بخطه ما صورته:

أنشدني القاضي نور الدين ابن حجر بمصر المحروسة لنفسه من أبيات:

واشتعل القلبُ بنار الغضا ... واشتغل الفكرُ بما لا يطاقْ

وقلت صلني يا حبيبى هنا ... كي أشتفي منك بطيب التَّلاقْ

فقال لي إني غزالٌ فلا ... تَحْسَبن يا هذا بزاق الزلاق

ومن شعره يذكر صنعة أبيه في البر:

سكندرية كم ذا ... يزهو قماشك عزَّا

فطمت نفسي عنها ... فلست أطلب بزَّا

وله أرجوزة ذكر فيها وقعة بيبغا، جاء منها:

وطلع السلطان نحو القلعة ... فأسعد الرحمن تلك الطلعة

وله موشح أوله:

هل تُرى بعد الظَّما

أروى بما أشتهي

مِنْ رَشْفِ ذاك اللَّعسِ

وكتب إليه البرهان القيراطي، وقد أهدى له المذكور صحن كنافة، فقال:

بالشِّعر والثغر إمسائي وإصباحي ... والخدّ في ليل ذاك الصُّدغ مصباحي

من لي بأهيف قلبي مِنْ لواحظه ... وقدّه بين سيَّاف ورمَّاح


(١) "قلت": من (ط).