للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمددتني فضلًا وشُكرِي قاصرٌ ... فإن أردْتَ الشُّكر منِّي فاقتصدْ

أشْبَهْتَ عباسَ النَّدى في المَحْلِ إذ ... أطاعه الغيثُ وكان قد فُقِدْ

إلى أبي الفضل انتهى الجودُ وفِي ... أولاده بقيةٌ، فَسَلْ تَجدْ

ما جَدَّ حتى حازَ جُودَ جدِّه ... إلا أمير المؤمنين المعتضِدْ

ومن نظمه بعد أن سافر عن حلب، وكان قد تزوج بها امرأة يقال لها (ليلى) وفارقها عند إرادة الرحيل، حيث لم يتيسر له أن يرحل بها معه (١).

رحلتُ وخلَّفْتُ الحبيب بداره ... برغمي ولم أجنح إلى غيره ميْلا

أشاغِلُ نفسي بالحديث تعلُّلًا ... نهاري وفي ليلي أحِنُّ إلى لَيْلَى

وفي المعنى ممَّا يُنسبُ إليه:

قف واستمع طربًا فليلى في الدُّجا ... باتت معانقتي ولكن في الكرى

وجرى لدمعي رقصة بخيالها ... أتُرى دَرى ذاك الرَّقيبُ بما جرى

ومن نظمه قبل ذلك:

مَنْ لديارٍ عن مقيلي شاسعة ... وأمس كانت لمقالي سَامِعَهْ

أدعو فلا يُجيبني إلا الصَّدا ... رجعَ خطاب لا يفيدُ سامِعَهْ

ومنزلًا كان لطرفي مَنْزَهًا ... به فُلَيْذاتُ حشايَ الهالعهْ

محمدٌ وأحمدُ ابن أخته ... وأُمُّه وأختها ورابعه

أربعةٌ أصلٌ وفرعٌ خامسٌ ... أُفَدِّيه بزهرة تزفُّه يانعهْ

وأمُّهم جامعةُ الشَّملِ لهم ... كأنَّ رُوحي بعدهم في جَامِعَهْ

حفاظ غيبي (٢) وبدُور منزلي ... ونُور عيني وشموسي الطَّالِعَهْ


(١) في (أ): "ترحل معه".
(٢) في (أ): "عيني".