للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السُّنة عن مُسدَّد، عن أبي معاوية، عنه، به. (ت) في المناقب، عن الحسن بن علي الخلَّال، عن أبي معاوية. وعن محمود بن غيلان، عن أبي داود، عن شعبه، به، وقال: حسن صحيح. (س) فيه، عن محمد بن هشام، عن خالد بن الحارث، عن شعبة به. (ق) في السُّنة، عن محمد بن الصباح، عن جرير به. وعن علي بن محمد، عن وكيع، به، وعن أبي كُرَيْب، عن أبي معاوية، به (ز). هكذا رواه النَّاس عن أبي معاوية، ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، ثلاثتهم عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، [عن أبي هريرة ووهم عليهم في ذلك، وإنَّما رووه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح] (١) عن أبي سعيد، كذلك رواه الناس كلهم، بل رواه (ق) (٢) عن أبي كريب أحد شيوخ (م) فيه. ومِن أدل دليل على أنَّ ذلك وهمٌ وقع منه في كتابته، لا في حفظه، أنَّه فكر أولًا حديث أبي معاوية، ثمَّ ثنَّى بحديثِ جريرٍ، وذكر المتن وبقيَّة الإسناد عن كلِّ واحدٍ منهما، ثم ثلَّث بحديث وكيع، ثم رَبَّع بحديث شُعبة، ولم يذكر المتنَ ولا بقيَّة الإسناد عنهما، بل قال: عَنِ الأعمش بإسناد جرير وأبي معاوية بمثل حديثهما، إلى آخر كلامه. فلولا أن إسناد جرير وأبي معاوية عنده واحدٌ، لما جمعهما جميعًا في الحوالة عليهما، والوهم تارةً يكونُ في الحفظ، وتارةً في القول، وتارة في الكتابة (٣)، وقد وقع منه الوهم هاهنا في الكتابة. واللَّه أعلم.

وقد وقع في بعض نسخ "ابن ماجه": "عن أبي هريرة"، وهو وهم أيضًا، وفي رواية إبراهيم بن دينار عن ابن ماجه "عن أبي سعيد" على الصواب. لكن ابن دينار لم يذكره إلا مِنْ رواية وكيع وحده، ورواه محمد بن جُحَادة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد كرواية الجماعة. ورواه سفيانُ الثوريُّ عَنِ الأعمش، عن أبي صالح، عن


(١) ما بين حاصرتين ساقط من (ب).
(٢) كذا في الأصول، وفي تحفة الأشراف: "كذلك رواه النَّاس عنهم كما رواه (ق) ".
(٣) في (ب): "الكتاب".