للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي هريرة. وكذلك رواه زيدُ بن أبي أُنيسة (١) عن الأعمش مِنْ رواية محمد بن سَلَمَة الحرَّاني، عن أبي عبد الرحيم [عنه به] (٢). ورواه أبو عوانة عَنِ الأعمش، عن أبي صالح عنهما جميعًا (٣).

وما ذكره عَنْ بعض نسخ "ابن ماجة" هو كذلك في نسختين في ترجمة فضل الأنصار: حدثنا محمَّدُ بن الصباح حدَّثنا جرير. (ح) وحدَّثنا علي بن محمَّد، حدَّثنا وكيع. (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدثنا أبو معاوية. جميعًا عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تسبُّوا أصحابي، فوالَّذي نفسي بيده، لو أنَّ أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا، ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه".

وهنا أمران:

أحدهما: أنْ يدَّعيَ توهيمَ مُسلمٍ في روايته عَنِ الثَّلاثة، عن أبي معاوية، كما فعله أبو مسعود والجيَّاني وخلفٌ والمزِّيُّ.

والثاني: أنّ يدَّعي تصويبَ أنَّه عنِ الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد، لا عن أبي هريرة مطلقًا، كما صنع الدَّارقطنيُّ، وخرج مِنْ كلام المزيِّ أنَّ سفيان الثَّوريَّ رواه عنِ الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وقد اقتضى كلامُ مَنْ ذكرنا أن زيدَ بنَ أبي أُنيسة وسفيان الثَّوريَّ وأبا عوانة -في رواية-[رووه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وأن عبدَ اللَّه بن داود -في رواية- وأبا عوانة في رواية] (٤) روياه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وأنَّ جريرًا وشعبة ووكيعًا ومحمَّد بن جُحَادة وابنَ داود -في رواية- وأبا مُعاوية، في رواية غير مسلم، ومُحاضِرًا، رَوَوه عَنِ الأعمش، عَنْ أبي صالحٍ، عن أبي سعيد.


(١) في (أ): "زيد بن سلمة"، خطأ.
(٢) "عنه به" ساقطة من (أ).
(٣) إلى هنا ينتهي كلام المزي في "تحفة الأطراف".
(٤) ما بين حاصرتين ساقط من (ب).