للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُحُدٍ، ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه". ثم قال: حدَّثنيه أبو بكر بن عمير، حدَّثني رباح بن محمد بن إبراهيبم الواسطي، قال: وحدثنا ابن عُمير، حدَّثنا عبد اللَّه بن المغيرة المقرئ، حدَّثنا حجَّاجُ بنُ نُصير، حدَّثنا شعبة بإسناده عن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله. ووجدنا فيه حديث زيدِ بن أبي أُنيسة، عن الأعمش، فقال: أخبرني الحسنُ بنُ أحمد المالكي، حدَّثنا مَخْلد بنُ مالك، حدَّثنا محمَّدُ بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أُنيسةَ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن [أبي هريرة] (١) رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تسبُّوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مِثلَ أُحُدٍ ذهبًا، لم يُدرك مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفَه". ثم قال: حدَّثنيه ابنُ عُمير، حدَّثنا أبو أحمد جعفر بن محمد الحرَّاني الورَّاق حدَّثنا مخلدُ ابنُ مالكٍ، حدثنا محمَّد بنُ سلمة بإسناده، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله.

فقد ظهر بهذه الرواية عن شعبة الاختلافُ على شعبة أيضًا، لكن في إسنادهما حجاج بن نصير الفساطيطي. وفي "الميزان": حجّاجِ بن نُصير الفساطيطي، بصري، عن شُعبة وُقرَّة والطَّبقة، وعنه الدَّرامي والكجِّي. قال يعقوبُ بنُ شيبة: سألتُ ابنَ مَعين عنه، فقال: صدوق، ولكن أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة. وقال عليُّ بنُ المديني: ذهب حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف، يُترك حديثُه. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال النَّسائي: ضعيف، وقال مرة: ليس بثقة، وقال أبو داود: تركوا حديثه. وقال الدارقطني: ضعيف. وأما ابن حبان، فذكره في "الثقات فقال: يخطىءُ وَيهِم. قال الذَّهبيُّ: لم يأتِ بمتنٍ منكر، ووجدنا في "ترتيب فوائد تمام الرازي" رواية وكيع بن الجراح عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ورواية إسرائيل [عن الأعمش] (٢)، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، ثم رواية زائدة عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ولفظه: كان


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في (أ).
(٢) "عن الأعمش"، ساقطة من (ب).