للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن يكن ببَني الدُّنيا له عَلَقٌ ... فإنني مِنْ سواكم قاطعٌ عُلَقي

وقوله مجيبًا:

برُوحي شهابٌ بالفصاحة والذَّكا ... رقَى في سماء الفضل فاستخدمَ الشِّعرى

ونوَّه مِنْ قدرِي وقد كان كالسُّها ... فلولاه أمسى النَّاس لم يعرفوا البدْرا

وعَاتَب أشعاري على أنْ تأخَّرت ... حياءُ ولم يقبل لعلَّ لها عُذرا

وأهْدَى إليَّ السبعة الشُّهب أزهرت ... ومَنْ يستطع أن يهدي السَّبعةَ الزُّهرا

بخط (١) به قرَّت عيونُ ابن مقلةٍ ... وفيه فتى البوَّاب قد هتَّكَ السِّتْرا

فواللَّه ما أدري معانيه أسْكرت ... أمِ اللَّفظُ أم لحظٌ أحاق به (٢) السِّحرا

فلا زلتَ تُجري بَحْرَيِ الجود والثَّنا ... ومِنْ مجمعِ البحرين (٣) تبدي لنا الدُّرَّا

وقوله:

لحبيب وخاتم في نظام ... وندًى فُتَّ عند لفِّ ونشرِ

يا شهابًا صفا فؤادًا ولكن ... مِنْ ودادي فعاد جبرك (٤) كَسْرِي

إنَّ حبِّي لأحمدٍ وعلىٍّ ... هو طبعٌ ولا أقول بجَبْرِ

يا أبا الفضل ذي بدايةُ فضلٍ ... ما ترقَّت لها مشايخُ عصْري

كم تهكَّمتُ بي وذو اللب مُسْتَغـ ... ـن بما نالَ عَنْ مُصحّف نشرِ

وإذا كنت قد هتكت الدّراري ... بنظامٍ فكيف حالُ الدُّرِي

ليت شعري لو جَادَ لي أمتدِحْكُم ... وبعجزي ناديتُ: يا ليتَ شعري

وقوله في "شرح البخاري"، وأنشدهما لصاحبِ الترجمة في مجلس الإملاء:


(١) في (ب): "بخطه".
(٢) في (ب، ط): "بي".
(٣) في (ب): "البحر".
(٤) في (ب): "جبري".