للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[وقد اختصره سبطه فأفسده، كما سيأتي] (١).

٢٠٣ - الإعلام بمن ولي مصر في الإسلام.

٢٠٤ - الدرر الكامنة في أعيان أهل المائة الثامنة. وقال: إنه في أربع مجلدات، ولعل ذلك بالنسبة لما كان في أمله، وإلا فقد بيضته (٢) في مجلدين (٣)، ويُسمَّى أيضًا: الوفيات الكامنة لأعلام المائة الثامنة.

٢٠٥ - إنباء الغمر بأبناء العمر، في مجلدين.

قلت: ولابن الجوزي كتاب سمَّاه "تنبيه الغمر على مواسم العصر"، والغالب على الظنِّ أنَّ شيخنا لم يطلع على تسميته بذلك. ولمَّا أثبت صاحب الترجمة اسم هذا التصنيف في بعض مجاميعه. قال: والمسؤول مِنَ اللَّه حسنُ الخاتمة. انتهى.

وقد نزَّه كثيرٌ مِنَ النَّاس صاحبَ الترجمة عن هذا الكتاب، وكذا عن "معجم شيوخه" و"قضاة مصر" ونحوها، مِنْ أجل بيانه لكثير مِنَ الأحوال، بل كان ذلك سببًا لحقد كثيرين عليه. وسمعت بعض المعتبرين يقول عنه: إنه لم يكن يغتابُ أحدًا بلفظه، فكتب بخطه ما يكونُ مضبوطًا عنه، محفوظًا له، والأعمالُ بالنيات.

فأرجو أن يكون مقصده في ذلك جميلًا، لا كبعض مَنْ قام في حظِّ نفسه، وجعل التعرُّض له أو عدم وصفه بالمرتبة التي أنزل نفسه إياها مِنَ الشَّجاعة والشهامة والفصاحة والدّيانة، والتفرُّد عن جميع أهل عصره بسائر العلوم، وكذا من لم يَضِفْه إذا ورد عليه، أو تعقب كلامه، وأشباه ذلك من الخرافات، سببًا للطعن، ولو بالقذف الصريح نظمًا ونثرًا، وعندي مِنْ صنيعه من (٤) ذلك ما يفوقُ الوصفَ، ويتعجب من صدور مثله ممن له أدنى عقل، بحيث فاق فيه بعضَ مَنْ انتدب للتاريخ من المقادسة، وتفرَّقت أوراقه بعد موته، ولم يرفع اللَّه له رأسًا، ولا عوّل أحدٌ على كلامه، وحين استشعر مقت النَّاسِ له بمجرّد ظهور هذه الطَّامَّات بعد موته، أوصى بعض خواصِّه ممَّن


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٢) في (أ): "بيضه".
(٣) وهو مطبوع في أربعة مجلدات.
(٤) في (ب: ط): "في".