للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَعَزَّ يا مولايَ حتَّى ترى ... عزيزَ مصر في المعالي وشامْ

وهاك ذا اسمٌ هو فعلٌ مَتَى ... وافيتُموه ورحَلْتُم أقامْ

وإن ترد عكسًا تدع عكسَه ... كيلا تراه مسافرًا للِّثامْ

وكم ودِدنا بعد تصحيفه ... ومَنْ لنا فيه بعَذْبِ الغمامْ

واعذُر مُحِبًّا لم يَذُقْ طرفُه ... بعدك معنى مِنْ معاني الكلامْ

وقِفْ وسافِر حيثُ ما تشتهي ... عليكَ منِّي حيثُ كنتَ السَّلامْ

وكتب في سنة تسع وتسعين إلى الشيخ برهان الدين إبراهيم بن زُقَاعة:

تطلبتُ إذنًا بالرِّواية عنكمُ ... فعادَ بكم إيصالُ برٍّ وإحسانِ

لترفعَ مقداري وتخفِضَ حاسدي ... وأفخرُ بَيْنَ الطَّالبين ببُرهانِ

فأجابه البرهان (١):

أجزتُ شهابَ الدِّين دامت حياتُه ... بكلِّ حديثٍ جازَ سمعي بإتقانِ

وفقهٍ وتاريخٍ وشعرٍ روَيْتُهُ ... وما سَمِعَتْ أذْني وقال لِسَاني

وكتب إليه القاضي العلَّامة الشَّرفُ إسماعيلُ بن أبي بكر بن المقرىء صاحب "عنوان الشرف"، ومِنْ خطّه نقلت:

قُلْ للشهاب ابنِ عليِّ ابنِ حَجَرْ ... سُورًا على مودتي مِنَ الغِيَرْ

فسُور وُدِّي فيك (٢) قد بيَّنْتُه ... مِنَ الصفا والمَرْوَتين والحَجَرْ


(١) في (ب): زيادة "مخطئًا للوزن في البيت الثاني". وجاء في هامشها ما نصه: لا خطأ فيه، وها هو لديك، فإن لفظ "إذني" بسكون الياء (هكذا). قلت: وهذه الزيادة كانت موجودة في (ح) ثم شطب عليها.
(٢) في (ط): "فيه".