للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبْدَيْتَ في ذاك الفضاءِ فضائلًا ... فطِبْتُ ولم أبْرَحْ أميلُ إلى القَضَا

فأجابه بقوله الذي نقلتُه مِنْ خطه:

شهدتُ بأني عَنْ عُلاك مقصِّرٌ ... وأنَّك بدرٌ بالجميل تَطَوَّلا

وأهدي فلاحًا في الفلالي مُنَعَّما ... فلا زالَ في الحالَيْن يَنعَمُ بالفلا

ولما ولي قضاء المالكية بالإسكندرية، كتب إليه صاحبُ التَّرجمة يهنئه:

تهنَّ ببدرِ الدِّين يا مَنْصِبَ القَضا ... وسَلْ في بقاه أن يدوم (١) إلهَهُ

فقد حُزْتَ منه أيَّدَ اللَّه حكمه ... وخلَّد في الدُّنيا عُلاه وجاهَهُ

وكذا هنأه المجد ابن مكانس، فقال:

أمولاي بدرَ الدِّين هُنِّئتَ منصبًا ... سما بِكَ في أُفْقِ العُلا وتزيَّنا

وسو يسارًا خَوْفَ شؤمٍ بذي الأذى ... ولكنَّه لمَّا رآك تيمَّنا

وكتب إليه العلَّامةُ البدر أبو عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن سلامة المارديني الحنفي نزيل حلب يستدعي منه تقريظًا على تصانيف له بقوله (٢) الذي سمعه منه أخوه البدر أبو محمد الحسن، وكتبه عن الحسن صاحبُنا النَّجمُ بن فهد الهاشمي:

لبَدْرُ سنا علياكَ أبهى مِنَ الدُّرِّ ... وطلعتُك الزَّهراءُ كالكوكَبِ الدُّرِّي

مُحَيَّاكَ بدرٌ بالجمالِ منوَّرٌ ... ويُمنَاكَ بحرٌ بالجميل مَعَ اليُسْرِ


(١) في (ط): "يديم".
(٢) في "المختصر" للسفيري بعد هذا:
قلت: وبيض له السخاوي في "الجواهر والدرر" في النسخة التي انتخبت منها، وكأنه لم يقف عليه حال التصنيف للجواهر، وتبعه في التبييض، ثم إني رأيت أواخر سنة ٩٣٩ هذا الاستدعاء والتقريظ بخط بعض أهل العلم، فنقلته هنا، فقال. . . ثم أورد الشعر.