للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتب إليه المجدُ إسماعيل بن إبراهيم الحنفي -أحدُ شيوخه- لغزًا على قافية العين. . . (١).

وكتب إليه الرضي أبو بكر بن أبي المعالي الزَّبيدي النَّاشري بقوله:

حبيبي في لباب القلبِ منِّي ... إذا ما آخرًا صحفتُ منهُ

لقد أعربتُ عنه فيا مَنْ ... فاق في فهمِ المعاني فاعرِفَنْهُ

فأجابه:

لك الرَّأيُ الرَّشيدُ بحبِّ بدرٍ ... إذا سفرَ استضاءَ البدرُ منهُ

تأمَّلْ نورَه بالقلبِ تجلى ... على الرَّسم الذي ما حِلْتَ عنهُ

وبقوله:

ما كنت أدري قَبْلَ طَعْم الهوى ... أن هواكم فيه ذمٌ كثيرْ

فاعرِفْ محلَّ اللُّغْزِ يا سيِّدي ... وصحِّفِ الثُّلثَ توفه شهيرْ

ومثل ما يبقى فخذه وجُدْ ... بالعكْسِ والتَّصحيفِ تَلْقَ الخَبيرْ

فأجابه بقوله:

دُمْ، حَمْدُ (٢) ما تأتي به واجبٌ ... له مِنَ القلبِ محلُّ كبيرْ

وعشتَ في عزٍّ لعمري لقد ... أزْرَيْتَ بالفاضل وابنِ الأثيرْ

عجبتُ مِنْ لغزك لمَّا غدا ... محمدًا كم فيه ذم كثيرْ

وأجابه أيضًا بقوله:


(١) بياض في الأصول مقداره سبعة سطور. وقد أشار الحافظ ابن حجر في ترجمة المجد إسماعيل مِنْ "المجمع المؤسس" ١/ ٤٦١ إلى هذا اللغز، حيث قال: لقيته قديمًا، وطارحني بلغز على قافية العين.
(٢) في (أ): حمدت.