للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا إمامًا بفضلِه ... نَطَقَتْ ألسُنُ الثَّنا

بَيِّنٌ حلُّ لُغْزِكُم ... بعدَ تصحيفِه لنا

وكتب إليه شيخُنا أيضًا:

يا إمامًا فاق فضلًا ... مِنْ مضى ومَنْ تأخَّرْ

أيُّما اسم إن تبدَّل ... ثالثًا فيه تحرّرْ

قلبه في الرَّوْضِ والجسم ... بِحَرِّ البرِّ يسْعَرْ

قدِّم البَعْضَ وصحِّف ... تلقَ ما ألغزتُ يَظْهَرْ

فأجابه:

فيكَ مولايَ معالٍ ... ومعانٍ ليسَ تُحْصَرْ

حبَّذا لُغزكَ لُغْزًا ... جاء للعَبْدِ محرَّرْ

ثلثُه فِعْلٌ وباقيه ... فَحَرْفٌ لَيْس يُنْكَرْ

وإذا ما صحَّفُوه ... قبل عكسٍ كيف يَظْهَرْ

وكتب إليه الغرس خليل بن أحمد بن الغرس (١) (في حليمة) (٢).

أقاضي قُضاةِ الدِّين والمشرقِ الذي ... أضاءَ على الآفاق في الشَّرق والغربِ

ومن قد غدا في العِلْمِ سيفُ لسانهِ ... يفُلُّ سُيوفَ الخَصْمِ في البُعْدِ والقُرب

ويا مُفَرَدًا فيه الفضائِلُ جُمِّعَتْ ... بها تَتَثنَّى في المحافِلِ كالقُضْبِ

ويا فارسَ الإسلام في كلِّ مُشْكِلٍ ... وموضِحَه بين الكتاب والكُتْبِ

ويا بحرَ آدابٍ مِنَ النَّقصِ سالمٌ ... ويا مُظْهرًا عِلمَ الأعاريضِ والضَّربِ


(١) في (ب): "عبد العزيز"، وفي (ط): "الفرس". وهو تصحيف. وانظر الضوء اللامع ٣/ ١٩١، حيث أشار إلى هذا اللغز.
(٢) ساقطة مِنْ (ب).