للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ياجارتي لِمْ (١) بالنَّبي ... ما تسألي عن خبري

عشِقتُ غصنًا مرَّ بي ... عِذارُهُ الطاري طري

رميتُ زوجي لأبي (٢) ... مِنْ أجل هذا القمرِ

ليش ما أرمي الشيخ وأعشقْ ... عُذَيِّرُ أخضَرُ وطاري

فأجابه بما قرأته بخطه.

أحبابي أفنيتُ فيكم شبابي

وضاع منِّي منامي ... وحالَ فيَّ سُقامي

ولا بلغتُ مرامي ... ولا رَعَيْتُم ذِمامي

أبكي بكاء السَّحابِ

سيف الِلَّحاظ المهنَّدْ ... في حسنِه جاوزَ الحَدْ

والعسقلانيُّ أحمدْ ... بجودِه قد تفرَّدْ

يا أترابي والعلم والآدابِ (٣)

سما لأُفق المعالي ... بالفضل والإفضالِ

وجلَّ في كلِّ حالِ ... عَنْ مشبه ومثالِ

وعاب وجاد للطُّلابِ

عِشْ يا أبا الفضلِ دهرا ... وارفع لبيتك ذكرا

وقل لمن شئتَ جهرا .. ها قد توَقَّد بِشرَا

شهابي فجئتكم بالعُجَابِ

فبدر تمَّ كشمسٍ ... صبا لظبية إنْسِ


(١) في الديوان: "ليش بالنبي". أقول: ولسنا بحاجة إلى تذكير القارىء الكريم أنه لا يجوز الحلف بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أو غيره مِنْ المخلوقات، فإن كنت حالفًا، فلا تحلف إِلا باللَّه.
(٢) في الديوان: "وأبي".
(٣) في (أ): "والأدب".