للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأجابه:

مرحبًا مرحبًا بلغزِ إمامٍ ... قد تلقَّى لأرْؤُسِ الرُّؤَساءِ

جاءَ للقلبِ منه خير طبيبٍ ... لم يُصَحَّفُ عَنْ رُتبة الحُكماءِ

وكتب إليه النجم أيضًا:

يا سادتي ما اخترتُ أسمعُ سبَّكم ... يومًا ولا تاقَتْ له أسماعي

فتأمَّلُوا لُغزي بقلبٍ تعرِفُوا ... تصحيفَ معناه وحُسْنَ طِباعي

فأجابه:

حاشاك تسمعُ سبَّنا مِنْ بعدِ ما ... أصبَحْتَ في الآدابِ خيرَ مُطاعِ

ما أملحَ اللُّغْزِ الذي تأتي به ... مع أنَّه كالشَّهد في الأسماعِ

وكتب إليه النَّجمُ أيضًا:

أبا الفضلِ يا قُطبَ العُلا وشهابَها ... ومَنْ خصَّه الرَّحمنُ بالعقلِ والنَّقلِ

تجوَّز ترى مِثْلَه اعكِسْ مصحَّفًا ... أجِبْنِي سريعًا ناظمًا يا أبا الفضلِ

فأجابه:

لعَمْري لقد ألغَزْتَ في نسبٍ له ... بك الشَّرَفُ المشْهُورُ بينَ أُولي الفَضْلِ

يرادفُه في لفظِه سارَ ظالمٌ ... وقد جاز بُستانيَّ رَوْضٍ فمثِّل لي

وكتب إليه البدر محمد بن أبي بكر بن عمر بن الدَّماميني في سنة خمس وتسعين مُلغزًا:

أبا الفضل حقًّا أخصَبَتْ روضةُ المُنَى ... بآدابِكَ اللاتي تجودُ بها صَوْبَا

فما اسمٌ إذا صحَّفْتَه وعكَسْتَهُ ... وجِئْت بمعناه تجِدْه شري ثوبَا