للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا أقاربه (١) عقاربُ وابنُه ... وأخٌ وصِهْرٌ فِعْلُهُمْ مستَقْبَحُ

غطَّوْا محاسنه (٢) بقُبْحِ صنيعهم ... ومتى دعاهم للهدى لا يُفلحُ

وأخو هراة بسيرةِ اللَّنك اقتدى ... فلَهُ سهامٌ في الجوارحِ تَجْرَحُ

لا درسُه يقرا ولا أحكامُه ... تُدرى ولا حِينَ الخَطَابَة يُفصِحُ

فافرْج هُمومَ المسلمين بثالثٍ ... فعسى فسادٌ منهم يُسْتَصْلَحُ (٣)

ووقعت الموقع مِنَ السلطان، وصار يكرر إنشادها، فرحمه اللَّه تعالى كيف لو أدرك زماننا هذا، وقد طُمِسَ الصَّلاحُ بفساده، وسكن إنكار المنكر مِنْ المؤمن في صميم فؤاده. نسأل اللَّه حُسْنَ الخاتمة.

ويقرُب مِنْ هذا ما في ترجمة عبد الحاكم بن سعيد مِنْ قضاة مصر في قاضيين مِنْ أبيات فيها:

فلا ذا بسيرته يُرتضى ... ولا ذا بتدبيره يُسْتَضا

فهذا رئيسٌ به لوثَةٌ ... وهذا وضيعٌ بعيدُ الرِّضا

فما فيهما أحدٌ يُرتجى ... ولا فيهما أحدٌ يُرتضى

فلا بارك اللَّه فيمن أتى ... ولا بارك اللَّه فيمن مضى


(١) في (أ): "عقاربه".
(٢) في (ط): "محاسنهم".
(٣) في (أ): "مستصلح".