للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما قولُكم في مسلمٍ متزوِّجٍ ... ثنتينِ للأولى (١) يميلُ ويقرُبُ

وإذا أراد جماعَ الاخرى عاقهُ ... عُدْمُ انتشارٍ فهو عنها يُحْجَبُ

هل للتي لا يُستطاع جماعُها ... طلبُ انفساخٍ أم له لا تطلُبُ

إنْ قيل إنَّ لها انفساخًا (٢) كيف ذا ... مع وَطْئِه الأولى وهذا مُعْجَبُ

نرجوا الجوابَ معلَّلًا بدليله ... مِنْ سُنَّةٍ أو مِنْ قياسٍ يُصْحَبُ

أو مِنْ كتابٍ مُسنَدٍ لأئمةٍ ... ألفاظُهم بين الورى تُسْتَعْذَبُ

ولك الثَّوابُ عن الجواب إذا بدا ... يومَ القيامةِ كلُّ هولٍ مُصْعَبُ

عِشْ سالمًا لا فُضَّ فوكَ ولا هنا ... عيشٌ لمَنْ يجفوك يا ذا المطلبُ

ثمَّ الصَّلاةُ على النَّبيِّ وآلِه ... ما زَمْجَرَتْ رعدٌ ووافى صيِّبُ

وكتب السَّائل في ظهر السؤال ما حاصله: إنَّه سأل عنه الشيخَ شمس الدين القاياتي، وكان إذ ذاك قاضي القضاة، فلم يُجب عنه بعد أن أقام عنده نحو الخمسين يومًا، لعجزه عَنِ النظم. وألحَّ على صاحب التَّرجمة في الجواب، فكتب، وأُخبرتُ أن ذلك ارتجالًا:

مِنْ بعد حمد اللَّه مَنْ لا يعزُبُ ... عَن علمِه بادٍ ولا مُسْتَغرَبُ

ثمَّ الصَّلاةُ على النَّبيِّ محمَّدٍ ... والآل والأتباع ممَّن يُصحَبُ

قال الفقير العبد أحمد مِنْ (٣) غدا ... بين الأنام العسقلاني (٤) يُنْسَبُ

العلم أفضل ما اقتناه مكلَّفٌ ... لا سيَّما الشَّرعي (٥) فهو المطربُ (٦)


(١) في (ط): "الأولى".
(٢) في (ط): "انفساخ"، خطأ.
(٣) في (أ): "ابن مِنْ"، خطأ.
(٤) في (ب، ط): "العسقلان".
(٥) في (أ): "الشرع".
(٦) في (ط): "المطلب".