قلتُ: وهكذا وقع أيضًا عند الدولابى في"الكنى" ووقع عند البخارى: (عبد الله المدنى) ووقع في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن عوف من "الجرح" [٧/ ٣١٥]، هكذا: (عبد الله المدينى) والصواب الأول. وسواء كان هذا أو ذاك أو ذلك، فهو شيخ نكرة مغمور، ومحمد بن عبد الرحمن بن عوف شيخ مجهول الصفة أيضًا. وهو والذى قبله آفة هذا الحديث إن شاء الله، وللحديث طريق آخر عن أبى سعيد دون هذا السياق مختصرًا. يرويه بكر بن عبد الله المزنى عند عبد الرزاق [٥٨٦٩]، وأحمد [٣/ ٧٨، ٨٤]، والحاكم [٢/ ٤٣٢]، والبيهقى في "سننه" [٣٥٦٨]، واختلف في سنده على ألوان، والراجح منها: منقطع الإسناد مختصر المتن، راجع "علل الدارقطنى" [١١/ ٣٠٤]. وللحديث شاهد عن ابن عباس مرفوعًا نحوه: عند الترمذى [٣٤٢٤]، وابن ماجه [١٠٥٣]، وجماعة. وسنده معلول لا يثبت. ١٠٧٠ - منكر: أخرجه الترمذى [١٩٥٠]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٥٨٣]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٧٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ٣٤٩]، وابن أبى شيبة في "المسند" كما في "المطالب" [رقم ٣٥٠٥]، والبغوى في شرح "السنة" [٣/ ٦٩]، وغيرهم، من طرق عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد به ... قلتُ: وهذا إسناد فاسد جدًّا، أبو هارون العبدى هو عمارة بن جوين الساقط المشهور، أسقطه النقاد، وكذبه جماعة منهم، وهو الذي يقول عنه شعبة: "لأن أقدم فيضرب عنقى، أحب إليَّ من أن أحدث عن أبى هارون العبدى"، رواه عنه العقيلى في" الضعفاء" [٣/ ٣١٣]، بإسناد كالشمس. ١٠٧١ - صحيح: مضى تخريجه [برقم ٩٧٩].