للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نضرة، عن أبى سعيدٍ، قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إنا بأرضٍ مضبَّةٍ فما تأمرنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَلَغَنِى أَنَّ أَمَّةً مِنْ بَنِى إِسرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابًّا، فَلا أَدْرِى فِي أَيِّ الدَّوَابِّ"، فلم يأمرنا ولم يَنْهَ.

١١٨٥ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا محمد بن الفضل، حدّثنا حماد بن زيد، عن أبى الصهباء، عن سعيد بن جبيرٍ، عن أبى سعيدٍ، قد رفعه قال: "تُصْبِح الأَعْضَاءُ تُكَفِّرُ اللِّسَانَ، تَقُولُ: اتَّقِ اللهَ فِينَا، فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا".


= قلتُ: إسناده لا غبار عليه، وقد توبع عليه إبن أبى هند: تابعه بشير بن عقبة بنحوه عند مسلم وجماعة.
١١٨٥ - حسن: أخرجه الترمذى [٢٤٠٧]، والمزى في "التهذيب" [٣٣/ ٤٣١]، وابن شاهين في "فضائل الأعمال" [١/ رقم ٣٩٣]، من طرق عن محمد بن موسى الحرشى عن حماد بن زيد عن أبى الصهباء عن سعيد بن جبير عن أبى سعيد به مرفوعًا ...
قلتُ: هذا إسناد حسن ما به بأس، رجاله ثقات سوى محمد بن موسى ففيه ضعف، لكنه توبع كما يأتى. وأبو الصهباء هو الكوفى معروف بكنيته، روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان؛ فهو صدوق. لكن قد اختلف في وقفه ورفعه على حماد بن زيد، فرواه جماعة عنه موقوفًا:
١ - منهم حماد بن أسامة: عند هناد في "الزهد" [٢/ ١٠٩٠]، وعنه الترمذى في "سننه" [٤/ ٦٠٥]، عقب [رقم ٢٤٥٧].
٢ - ومظفر بن مدرك: عند أحمد في "الزهد" [رقم ١٠٩٦].
٣ - وإسحاق بن أبى إسرائيل عند ابن عبد البر في "التمهيد" [٢١/ ٤١].
٤ - وعبد الرحمن بن مهدى من رواية يحيى بن زكريا عن يعقوب الدورقى عنه به ... أخرجه ابن عبد البر أيضًا [٢١/ ٤١].
لكن راه بعضهم عن الدورقى عن ابن مهدى فرفعه كما يأتى.
فهؤلاء وقفوه على أبى سعيد ولم يرفعوه. وقد قال الترمذى في "سننه" [٤/ ٦٠٥]، بعد أن أخرجه مرفوعًا [رقم ٢٤٠٧]، من رواية محمد بن موسى الحرشى عن حماد بن زيد به .. : "حدثنا هناد - وهو في زهده كما مضى - حدثنا أبو أسامة عن حماد بن زيد نحوه ولم يرفعه، وهذا أصح من حدث محمد بن موسى". =

<<  <  ج: ص:  >  >>