للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منا من يحضره يسمع منه، ومنا من تشغله الضيعة فيجئ وقد قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: ماذا قال؟ فنخبره ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنه أتى بشارب ذات يومٍ، فنهز بالأيدى وخفق بالنعال، فقال: يا رسول الله، واللَّه ما شربت خمرًا! قًال: "فَما شَرِبْتَ؟ " قال: إنما أخذت تمراتٍ وزبيباتٍ فجعلتهن في دباءةٍ لى، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخلط بين التمر والزبيب في الدباء والمزفت.

١٣٢٣ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا إسماعيل بن مسلمٍ العبدى، عن أبي المتوكل الناجى، عن أبي سعيد الخدرى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ شَرِبَ مِنْكُمُ النَّبِيذَ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا، أَوْ تَمْرًا فَرْدًا، أَوْ بِسْرًا فَرْدًا".

١٣٢٤ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثنا الجريرى، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدرى، قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان وهو يلتمس ليلة القدر قبل أن تبين، فلما انقضى أمر ببنائه فَنُقِضَ، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيد واعتكف في العشر الأواخر، فخرج على الناس، فقال: "يَا أَيهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَخَرَجْتُ لأُخْبِرَكمْ بِهَا فَرَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ وَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَة، وَالخامِسَةِ"، فقلت: يا أبا سعيدٍ، إنكم أعلم بالعدد منا، قال: إنا أحق بذلك منكم! فأَما التاسعة، والسابعة، والخامسة، قال: تدع التى تدعون: إحدى وعشرين، والتى تليها التاسعة، وتدع التى تدعون: ثلاثةً وعشرين، والتى تليها السابعة، وتدع التى تدعون: خمسًا وعشرين، والتى تليها الخامسة.


١٣٢٣ - صحيح: أخرجه مسلم [١٩٨٧]، والنسائى [٥٥٦٨]، وأبو عوانة [رقم ٦٤٥٢]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ٢١]، وغيرهم، من طرق عن إسماعيل بن مسلم العبدى عن أبي المتوكل عن أبي سعيد به ...
قلتُ: وإسناده صحيح مستقيم.
١٣٢٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ١٠٧٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>