أخرجه ابن خزيمة [١٧٧, ٣٥٧]، والحاكم [١/ ٣٠٥]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٩٦/ ٢٠٩٧]، والمؤلف [برقم ١١٠٢]، مطولًا ومختصرًا، وقد أنكروا هذا على أبي عاصم جدًّا. فقال عبد الله بن أحمد لأبيه في "العلل" [٢/ ٥٥٧]: "قلتُ لأبى: تحفظ هذا من حديث أبي عاصم عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدرى .. " فذكره مختصرًا ثم قال: "فقال أبي: هذا باطل - يعنى: من حديث عبد الله بن أبي بكر - قال أبي: إنما هو حديث ابن عقيل، وأنكره أشد الإنكار، وقال: ليس بشئ - يعنى: حديث عبد الله بن أبي بكر - قال: هذا حديث ابن عقيل". قلتُ: ونقله عنه العقيلى في "الضعفاء" [٢/ ٢٢٣]، ونحوه قال أبو حاتم الرازى كما في "علل ولده" [١/ ٥٦/ رقم ٥٤]، زاد أبو حاتم: "إنما هو الثورى عن ابن عقيل .. " وهكذا استغربه ابن خزيمة وأبو على النيسابورى. والقول ما قالوا. وأبو عاصم ثقة إمام حافظ. لكن ليس من رسْمه ألا يُخطئ، فكأنه قد شُبِّه له. فعاد الحديث إلى ابن عقيل مرة أخرى. وقد خولف فيه: خالفه الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، فرواه عن ابن المسيب فقال: عن على بن أبي طالب به مختصرًا ببعض فقراته .... ، هكذا أخرجه جماعة وقد مضى الكلام عليه [برقم ٤٨٨]، وراجع "علل الدارقطنى" [٣/ ٢٢٢]. لكن لفقرات الحديث كلها شواهد صحيحة، فجملة إسباغ الوضوء وكثرة الخطأ وانتظار الصلاة لها شاهد من حديث أبي هريرة يأتى [برقم ٦٥٠٣]. وجملة استغفار الملائكة للقاعد في المسجد، يشهد لها حديث أبي هريرة الآتى [برقم ٦٤٣٠]. وجملة تسوية الصفوف وما بعدها يشهد لها حديث أنس الآتى [برقم ٣٧٢١]. وجملة متابعة الإمام في الصلاة تأتى من حديث أنس أيضًا [برقم ٣٥٥٨]. وجملة خير صفوف النساء وصفوف الرجال، يشهد لها حديث أبي هريرة عند مسلم [٤٤٠]، وأبى داود [٦٧٨]، والترمذى [٢٢٤]، والنسائى [٨٢٠]، وابن ماجه [١٠٠٠٠]، وجماعة.=