للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعِزَّتكَ يَا رَبِّ، لا أَبْرَحُ أُغْوِى عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ في أَجْسَادِهِمْ! قَالَ الرَّبُّ: وَعِزَّتِى وَجَلالِى لا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرونِى! ".

١٤٠٠ - وَعَنْ أبي سعيدٍ الخدرى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، إِنَّه لَيَخْتَصِمُ حَتَّى الشَّاتَانِ فِيمَ انْتَطَحَتَا".

١٤٠١ - وَعَنْ أبي سعيدٍ الخدرى، قال: قلت: يا رسول الله، أي العبادة أفضل


= قلتُ: إسناده منكر. وقد ذكره الذهبى في "العلو " [ص ٩٠/ رقم ٢١٥]، ثم قال: "فيه دراج وهو واهٍ".
قلتُ: يعنى في أبي الهيثم، وهو في غيره ضعيف على التحقيق.
وثمرة هذا التفريق: أننا لا نرى بأسًا بالاستشهاد بما يرويه عن غير أبي الهيثم - ما لم يكن منكرًا - أما روايته عن أبي الهيثم، فهى كعدمها من حيث الاعتبار في الشواهد والمتابعات.
وقد مضى للحديث طريق آخر عن أبي سعيد [برقم ١٢٧٣].
١٤٠٠ - حسن لغيره: أخرجه أحمد [٣/ ٢٩]، من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبى سعيد به ...
قلتُ: وهذا إسناد واهٍ، ودراج عن أبي الهيثم يكفى للجزم بنكارة الإسناد، فكيف وفيه أبو عبد الرحمن بن لهيعة؟
وقد رواه أحمد في [٢/ ٣٩٠]، من هذا الطريق لكنه قال: عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة به ... ، فلا أدرى أذاك من أوهام دراج أم من تخليط ابن لهيعة؟! والثانى أقرب.
لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بنحوه ... منها حديث أبي هريرة الآتى [برقم ٦٥١٣]، وراجع "الصحيحة" [٤/ ٦٠٨] للإمام.
١٤٠١ - ضعيف: أخرجه الترمذى [٣٣٧٦]، وأحمد [٣/ ٧٥]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ١١٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٣٧٩]، وغيرهم، من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به ...
قلتُ: إسناده سالف تالف، دراج وابن لهيعة معًا! والحديث ذكره ابن عدى - مع جملة أخرى - في مناكير دراج من كتابه "الكامل". وله شواهد دون هذا السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>