قلتُ: يعنى في أبي الهيثم، وهو في غيره ضعيف على التحقيق. وثمرة هذا التفريق: أننا لا نرى بأسًا بالاستشهاد بما يرويه عن غير أبي الهيثم - ما لم يكن منكرًا - أما روايته عن أبي الهيثم، فهى كعدمها من حيث الاعتبار في الشواهد والمتابعات. وقد مضى للحديث طريق آخر عن أبي سعيد [برقم ١٢٧٣]. ١٤٠٠ - حسن لغيره: أخرجه أحمد [٣/ ٢٩]، من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبى سعيد به ... قلتُ: وهذا إسناد واهٍ، ودراج عن أبي الهيثم يكفى للجزم بنكارة الإسناد، فكيف وفيه أبو عبد الرحمن بن لهيعة؟ وقد رواه أحمد في [٢/ ٣٩٠]، من هذا الطريق لكنه قال: عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة به ... ، فلا أدرى أذاك من أوهام دراج أم من تخليط ابن لهيعة؟! والثانى أقرب. لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بنحوه ... منها حديث أبي هريرة الآتى [برقم ٦٥١٣]، وراجع "الصحيحة" [٤/ ٦٠٨] للإمام. ١٤٠١ - ضعيف: أخرجه الترمذى [٣٣٧٦]، وأحمد [٣/ ٧٥]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ١١٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٣٧٩]، وغيرهم، من طريق ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به ... قلتُ: إسناده سالف تالف، دراج وابن لهيعة معًا! والحديث ذكره ابن عدى - مع جملة أخرى - في مناكير دراج من كتابه "الكامل". وله شواهد دون هذا السياق.