بل تابعه جماعة على هذا الوجه. وكلها متابعات لا تثبت. والحديث إنما يُعرف برواية عمرو بن عاصم عن حماد كما قاله ابن عدى في "الكامل" [٦/ ٣٠٥]، وعلى كل حال: فالمحفوظ في حديث الحسن إنما هو المرسل. وابن جدعان سيئ الحفظ وقد اضطرب في سنده ورفعه كما تراه عند ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٢/ رقم ١٢٧١]. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد تالفة، وأقواها على الإطلاق هو حديث ابن عمر عند الطبراني في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣٥٠٧]، من طريق زكريا بن يحيى عن شبابة بن سوار عن ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عمر به ... قلتُ: قال الإمام في "الصحيحة" [٢/ ١٧٢]، بعد أن ذكره: "هذا إسناد صحيح إن كان زكريا بن يحيى هو أبا يحيى اللؤلؤى الفقيه الحافظ ... ". قلتُ: بل ليس هو، إنما هو زكريا بن يحيى بن أيوب المدائنى أبو عليّ الضرير، ترجمه الخطيب في "تاريخه" [٨/ ٤٥٧]، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الذهبى في "تاريخه" [ص ١٩٩٤/ حوادث ٢٦٠ هـ]، وقال: "محله الصدق" فظاهر هذا الإسناد لا بأس به. =