للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٢ - حدّثنا يحيى بن أيوب، حدّثنا عباد بن عباد، عن مجالد بن سعيد، عن قيس بن أبى حازم، عن الصنابجى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ فَلا تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ".


= وحده ثم قال: (وهذا خطأ عند أهل العلم، والصنابحى - هو عبد الرحمن بن عسيلة عند ابن عبد البر وجماعة - لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزهير بن محمد لا يُحتج به إذا خالفه غيره ... ".
قلتُ: زهير صدوق في غير رواية الشاميين عنه، وروح بصرى معروف. لكن تكلم أبو حاتم وغيره في حفظ زهير، وما وقع في هذا الإسناد من تصريح الصنابحى بالسماع، فمن أوهام زهير إن شاء الله.
فإن قيل: قد تابعه مالك كما في الإسناد الماضى.
قلتُ: أصل الإسناد الماضى إنما هو نزهير بن محمد كما ذكره ابن عبد البر وخطَّأ فيه. ولم يتابعه مالك على تصريح الصنابحى فيه بالسماع، وإنما تابعه عليه دون لفظ السماع، وهذا هو المحفوظ عن مالك من رواية الجماعة عنه.
وابن عبد البر من أعلم الناس - أعنى المتأخرين - بموافقات ومخالفات مالك فيما يتعلق "بالموطأ"، ولم يذكر أن مالكًا قد تابع زهيرًا على ما أنكره هو على زهير، فالظاهر أن روح بن عبادة قد سمعه من مالك مثل رواية الجماعة عنه دون تصريح بالسماع، ثم سمعه من زهير بن محمد وفيه التصريح بالسماع فلما جمع بينهما في الإسناد الماضى: شغله سياق الحديث عن التنبيه على أن زهير بن محمد هو الذي أقام إسناده عن الصنابحى وليس مالكًا، وقد يكون روح ما غفل، ولكنه وهم، وبالجملة: فالمحفوظ هو ما رواه الجماعة.
ويشهد لجملة طلوع الشمس وغروبها بين قرن الشيطان: حديث أبى هبيرة الآتى [برقم ١٥٧٢]، وحديث أنس الآتى [برقم ٤٢١٦]، وحديث عائشة الآتى [برقم ٤٨٤٤]، وحديث ابن عمر الآتى [برقم ٥٦٨٤]، أما باقى الحديث فلا يصح، بل فيه نكارة كما جزم به الإمام في "الإرواء" [٢/ ٢٣٨]، والله المستعان.
١٤٥٢ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ٣٥١]، من طريق أبى معاوية عن مجالد بن سعيد عن قيس بن أبى حازم عن الصنابحى به ...
قلتُ: هذا إسناد ضعيف، ومجالد ضعيف الحفظ. والحديث قد ذكره ابن أبى حاتم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>