للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الصنابحى) وهكذا رواه معمر عن زيد بن أسلم كما أخرجه ابن ماجه [رقم ١٢٥٣]، وأحمد [٤/ ٣٤٨]، وعبد الرزاق [٣٩٥٠]، وتوبع معمر على هذا الوجه:
تابعه هشام بن سعد والدراوردى ومحمد بن مطرف وغيرهم، كما ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" [٤/ ٢]، لكن مالكًا - في رواية الأكثرين عنه - لم ينفرد بقوله: (عن عبد الله الصنابحى) بل تابعه حفص بن ميسرة عند ابن سعد في "الطبقات" [٧/ ٤٢٦]، وكذا تابعه زهير بن محمد كما يأتى.
وقد مضى الكلام على هذا الاختلاف في ترجمة (عبد الله الصنابحى)، ورجحنا هناك: أن ثمة رجلًا بهذا الاسم والنسبة، معدودًا من التابعين - على الأصح - ولم يوثقه أحد، ولم تصح صحبته كما قاله أبو حاتم الرازى كما نقله عنه ولده في "المراسيل" [ص ١٠٥]، وعليه: فالحديث ضعيف مرسل.
لكن وقع في بعض طرقه ما يوهم صحبة (عبد الله الصنابحى)؛ فأخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٧/ ٤٢٦]، من طريق سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: سمعتُ عبد الله الصنابحى يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... ثم ذكره ...
قلتُ: هذا إسناد لا يصح، وسويد صدوق في الأصل، إلا أنه لما كبر عمى وشاخ وصار يتلقن، ولو ثبت أن ابن سعد قد روى عنه قديمًا، فلا أرى حفص بن ميسرة إلا قد وهم في تصريحه للصنابحى بسماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في إسناده، وحفص وإن كان ثقة، لكن في حفظه شئ. وقد خالفه مالك وغيره، فرووه عن زيد بن أسلم بإسناده فلم يذكروا فيه هذا التصريح بالسماع، وهذا هو المحفوظ: (عن عبد الله الصنابحى عن النبي .. ).
فإن قيل: فما قولكم فيما أخرجه أحمد [٤/ ٣٤٩]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٣٧٥٥]، والطحاوى في "المشكل" [رقم ٣٩٧٥]، والدارقطى في "غرائب مالك" كما في "التهذيب" [٦/ ٩١]، وابن منده في "معرفة الصحابة" كما في "الإصابة" [٤/ ٢٧١]، كلهم من طرق عن روح بن عبادة عن مالك وزهير بن محمد قالا: ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: سمعتُ عبد الله الصنابحى يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... وذكر الحديث؟! قلتُ: وهذا وهْم آخر، وهذا الإسناد ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" [٤/ ٢]، من رواية زهير =

<<  <  ج: ص:  >  >>