وقد نقل أحمد والبخارى عن عباد بن العوام أنه خطَّأ هشيمًا في تسمية شيخ حصين، وقال: "إنما هو: عمرو بن عبد الملك بن الحويرث" لكن الإمام أحمد صوَّب الأول وقال: "أخطأ عباد وأصاب هشيم" كما في "العلل" [١/ ٥٣٣]. ثم جاء سليمان بن كثير وتابع من رواه مرسلًا ... لكنه قال: عن حصين عن عمرو بن عبد الملك بن حريث المخزومى بن أخى عمرو بن حريث به نحو لفظ المؤلف ... هكذا ذكره البيهقى في "سننه" [٢/ ٢٦٤]، وأخرجه البخارى في "تاريخه" [٥/ ٤٢٥]، لكن بالزيادة الماضية عند البيهقى وغيره من رواية هشيم بن بشير، ولم يذكر موضع الشاهد. وقد اختلف في تسمية شيخ حصين على لون آخر، وهذا اختلاف شديد في سنده على حصين ومن رواه عنه سوى سليمان، ومداره على شيخ حصين، وهو رجل مجهول الحال، لم يرو عنه سوى حصين وحده، ولم يوثقه سوى ابن حبان. وقد رجح البخارى وأبو حاتم الوجه المرسل. وللحديث شاهد عن ابن أبى أوفى مرفوعًا بإسناد هالك، وآخر عن الحسن البصرى مرسلًا ويأتى [برقم ٢٧٠٦]، وسنده ضعيف مع إرساله. وشاهد ثالث عن جابر مرفوعًا عند السهمى في "تاريخه" [ص ١٣٢]، وفى سنده كذاب، وفى الباب عن ابن عمر مرفوعًا نحوه ... وسنده منكر. وتخريجه في "الضعيفة" [٩/ ٢٤٢]، والله المستعان. ١٤٦٣ - قوى: أخرجه أبو داود [١/ ٨١٨]، وابن ماجه [٨١٨]، وابن عدى في "الكامل" [١/ ٤٠٨]، والعقيلى في "الضعفاء" [١/ ١٢٩]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد عن أصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث به. =