للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٧١ - حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدّثنا إسماعيل بن عبد الأعلى، عن الوليد بن عليّ، عن محمد بن سوقة، عن أبيه، قال: أتيت عمرو بن حريث أتكارى منه بيتًا في داره، فقال: تكار، فإنها مباركةٌ علَى مَنْ هي له، مباركةٌ على من سكنها، فقلت: من أي شئ ذلك؟ قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد نُحِرَتْ جزورٌ، وقد أمر بقسمتها، فقال للذى يقسمها: "أَعْطِ عَمْرًا مِنْهَا قِسْمًا"، فلم يعطنى، وأغفلنى، فلما كان من الغد، أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه دراهم، فقال: "أَخَذْتَ الْقِسْمَ الَّذِى أَمَرْتُ لَكَ؟ " قال: قلت: يا رسول الله، ما أعطانى شيئًا، قال: فتناول كفًا من دراهم، ثم أعطانيها، فجئت بها إلى


١٤٧١ - ضعيف: أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٤٤٨٣]، من طريق يحيى بن عبد الحميد الحمانى عن إسماعيل بن عبد الأعلى عن الوليد بن عليّ عن محمد بن سوقة عن أبيه عن عمرو بن حريث به ...
قلت: قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ١١١ - ١١٢]: "رواه الطبراني في "الكبير"، وأبو يعلى ... وفيه جماعة لم أعرفهم".
قلتُ: وتبعه على ذلك حسين الأسد في "تعليقه"، بل بالغ فقال: "إسناده ضعيف جدًّا، فيه أكثر من مجهول".
قلتُ: وأنا قد عجبتُ من الرجلين! فإن رجال الإسناد كلهم معروفون مترجم لهم، وهاك إياهم على التوالى:
١ - يحيى بن عبد الحميد هو الحمانى الحافظ المشهور، وهو كثير المناكير والغرائب، ولم يكن بعمدة إن شاء الله.
٢ - إسماعيل بن عبد الأعلى هو العنزى أو الغبرى، روى عنه جماعة، كما ذكره ابن أبى حاتم في "الجرح" [٢/ ١٨٦]، وترجمه البخارى في "تاريخه" [١/ ٣٦٧]، لكن سمَّى أباه: (عبد الكريم) فقال: "إسماعيل بن عبد الكريم العنزى الكوفى عن الوليد بن على ... " وعنه أخذه ابن حبان وذكره في "ثقاته" [٨/ ٩٤]، وهذا عندى سهو أو خطأ من الناسخ، وصوابه: (إسماعيل بن عبد الأعلى)، فهكذا ذكره البخارى نفسه في الرواة عن الوليد بن عليّ من "تاريخه" [٨/ ١٥٠].
٣ - الوليد بن على: هو الجعفى أخو الحسين بن على، روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، وترجمه البخارى وابن أبى حاتم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>