للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٤ - حدّثنا هارون بن معروف، حدّثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، حدثنى سعيدٌ - يعنى ابن أبى أيوب - قال: حدثنى عبد الرحيم بن ميمون أبو مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ تَوَاضُعًا للهِ، دَعَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الخْلائِقِ يُخَيِّرُهُ بَيْنَ حُلَلِ الإِيمَانِ يَلْبَسُ أَيَّهَا شَاءَ".


= قلتُ: وزبان منكر الحديث كما يأتى. وقد اعتمد الحافظ هذا في "التقريب" فقال: "لا بأس به إلا في روايات زبان عنه". لكن ابن حبان تناكد، فعاد وذكره في "المجروحين" [١/ ٢٣٧]، ثم قال: "منكر الحديث جدًّا، فلستُ أدرى: أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فائد؟! ... ".
قلتُ: هكذا تردد، ثم وجدته قد جزم بكون تلك المناكير الواقعة في حديث سهل، إنما هي من رواية زبان عنه، فقال في "مشاهير علماء الأمصار" [ص ١٢٠]: "سهل بن معاذ بن أنس الجهنى من خيار أهل مصر، وكان ثبتًا، وإنما وقعت المناكير في أخباره من جهة زبان بن فائد .. ، وهذا هو المعتمد إن شاء الله، وفيه توثيق لسهل مقبول جدًّا. ويدل على أن ابن حبان لم يوثقه جزافًا، وإنما مارس حديثه فوجده مستقيمًا إلا ما كان من رواية زبان عنه. فتأمل!
وقد توبع عليه ابن عياش: تابعه الأوزاعى عند أبى داود [٢٦٣٠]، والطبرانى في "الكبير" [٢٠/ رقم ٤٣٥]، ومن طريقه المزى في "التهذيب" [٣/ ٢٤٤]، وابن قانع في "معجمه" [رقم ١٥٤٠]، لكن اختلف في سنده على الأوزاعى كما تراه عند البيهقى [١٨٢٤٠]، وفى "علل الدارقطنى" [٦/ ٩١].
١٤٨٤ - حسن: أخرجه الترمذى [٢٤٨١]، وأحمد [٣/ ٤٣٩]، والحاكم [٤/ ٢٠٤] والطبرانى في "الكبير" [٢٠/ رقم ٣٨٦]، والبيهقى في "سننه" [٥٨٩٦]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٦١٤٨]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٤٨]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٢]، وأحمد أيضًا في "الزهد" [رقم ٢١٤]، والبيهقى أيضًا في "الآداب" [رقم ٤٩٠]، وأبو نعيم أيضًا في "المعرفة" [رقم ٥٣٨٨]، وابن قانع في "المعجم" [رقم ١٥٣٨]، والخطيب في "الموضح" [٢/ ١٣١]، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" [٣/ ١٣٣]، والفسوى في "المعرفة" [١/ ٥٩]، والشجرى في "الأمالى" [١/ ٤٢٩]، وغيرهم، من طرق عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبى أيوب عن أبى مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>