للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلتُ: وهذا هو الذي جزم به المزى في "تهذيب الكمال" [١٣/ ٣٧٦]، وتعقبه الحافظ في ترجمة (طرفة بن عرفجة) من "التهذيب" [٥/ ١٠]، قائلًا: "ورواه جماعة عن أبى الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة عن أبيه عن جده ... وهذا الرواية هي الموصولة، أخرجها أبو داود وابن قانع".
قلتُ: ما أخرجه أبو داود: هو رواية ابن علية الماضية، وقد ذكرها المزى.
أما ابن قانع: فقد أخرجه [برقم ١٢٦٨]، من طريق مسبح بن حاتم عن محمد بن تميم النهشلى عن أبى الأشهب وإسناده به مثل رواية ابن علية ...
قلتُ: مسبح بن حاتم لم يوثقه أحد فيما أعلم، وقد روى عنه أبو الشيخ وأبو أحمد العسال والطبرانى وأبو الحسن النقاش المفسر وابن قانع وجماعة. وذكره جماعة دون تعريف بحاله، منهم الدارقطنى في "المؤتلف والمختلف" [٤/ ٢٠٩٨]، وابن ماكولا في "الإكمال" [٧/ ٢٤٦]، والذهبى في "تاريخه" [ص ٢٢٩٤/ وفيات سنة ٣٠٠ هـ]، وغيرهم. وهو عندنا شيخ صدوق لا بأس به كما شرحناه في رسالة مفردة. ذكرنا فيها قوانين الجهالة ومعرفة الرواة المجهولين.
والآفة في الطريق الماضى هي من شيخه (محمد بن تميم النهشلى) فقد قال أبو حاتم: "مجهول"، ونازعه الحافظ في "التعجيل" [١/ ٣٦٠] , وفى نزاعة نظر، وقد رواه جماعة آخرون فاضطربوا على أبى الأشهب في إسناده.
والظاهر: أن المحفوظ عنه هو الوجه الأول، الذي رجحه المزى والإمام.
ويؤيده: أن أبا الأشهب قد توبع عليه: تابعه سلم بني زرير عند النسائي [٥١٦١] , وغيره.
وسلم مختلف فيه، وهو عندى (صدوق ربما وهم) وقد وجدتُ لهما متابعًا آخر!
فأخرجه أبو الحسين بن المظفر في "غرائب مالك" [رقم ١٥٧]، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق القاضى أبو على بمصر، نا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة نا حماد بن مسعدة عن أشعث - وهو ابن عبد الملك - عن عبد الرحمن بن طرفة عن عرفجة به ...
قلتُ: وسنده صحيح إلى أشعث إن ثبت أن شيخ ابن المظفر أحد المشهورين بالعلم أو السماع وإن لم يوثقه أحد، وقد فتشتُ عنه في بطون الدفاتر فلم أفطن له.
وعلى كل حال: فليس في الحديث كله ما يُعل به على التحقيق: سوى عبد الرحمن بن طرفة، فقد نقل الزيلعى في "ذيل تاريخ بغداد" [٤/ ٣٠٤] , عن ابن القطان أنه قال عنه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>