١ - عون بن أبى شداد ويزيد الرقاشى، كلاهما عن أنس به في قصة طويلة ... وفيها قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ... وقد نهانى الله أن أضرب المصلين": أخرجه ابن عمشليق في جزئه المشهور [رقم/ ٢٧]، من طريق أبى الحسين القزاز عن أحمد بن سليمان عن أيوب بن نصر بن موسى عن علي بن حفص عن الهيثم بن جماز عن عون بن أبى شداد ويزيد الرقاشى كلاهما به ... قلتُ: وهذه متابعة منحدرة، وابن جماز تركه أحمد والنسائى وجماعة! بل ذكره ابن البرقى في "الكذابين". راجع لسان "الميزان" [١/ ٢٠٤]، ومن دونه في بعضهم جهالة أيضًا. ٢ - وابن شهاب الزهرى عن أنس بن مالك به مرفوعًا بلفظ: "إنى نُهيت عن ضرب المصلين": أخرجه السهمى في "تاريخه" [ص/ ٢٧٩]، من طريق ابن عدى عن الفضل بن عبد الله بن سليمان عن أبى نعيم الحلبى عن عبيد الله بن عمرو الرقى عن معمر عن الزهرى به .... قلتُ: وهذا إسناد معلَّل، وشيخ ابن عدى لم أعرفه الآن. وأبو نعيم: هو عبيد بن هشام القلانسى، صدوق في الأصل، وقد ضعفه بعضهم، قال أبو داود: "ثقة، إلا أنه تغيَّر في آخر أمره؛ لُقِّن أحاديث ليس لها أصل". قلتُ: وأجارك الله من تخاليط المتلقِّنين وباقى رجاله ثقات، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة: منهم: ١ - أبو أمامة: عند أحمد [٥/ ٢٥٠]، والخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١٦٣]، والطبرانى في "الكبير" [٨/ رقم ٨٠٥٧]، والبيهقى في "الشعب" [٣/ رقم ٢٧٩٩]، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة [٢/ رقم ٩٧١]، وابن عدى في "الكامل" [٢١/ ٤٥٥]، بلفظ: "إنى نهيتُ عن ضرب أهل الصلاة". ومداره على أبى غالب البصرى صاحب أبى أمامة، وهو مختلف فيه، والتحقيق: كونه ضعيفًا لا يحتج به على الانفراد. ٢ - والنعمان بن بشير: عند الخطيب في "تاريخه" [١٣/ ٢٨٤]، وسنده تالف. ٣ - وأم سلمة: وسيأتى حديثها عند المؤلف [برقم ٦٩٤٢]، وسنده ساقط أيضًا، وقد اختلف فيه أيضًا، كما سيأتي شرحه. وفى الباب بلفظ: "إنى نهيت عن المصلين" هكذا مجملًا رُوى عن جماعة من الصحابة بأسانيد غير محفوظة. والثابت في هذا الباب: إنما هو بلفظ: "إنى نهيتُ عن قتل المصلين" وسيأتى [برقم ٦١٢٦].