للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٣٤ - حدّثنا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبى، عن صاحب له - وهو الحضرمى - عن أبى السوار يحدِّث، عن جندب بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطًا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فلما أخذ ينطلق لكنه بكى صبابةً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعث رجلًا مكانه يقال له عبد الله بن جحش، وكتب له كتابًا، وأمره أن لا يُكره أحدًا من أصحابه على المسير معه، فلما قرأ الكتاب، استرجع، وقال: سمعٌ وطاعةٌ - يعنى لله ورسوله - خبرهم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجلان، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمى، فقتلوه، ولم يدرك ذاك اليوم من رجب أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام! فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثوه الحديث، فأنزل الله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ


١٥٣٤ - ضعيف: أخرجه النسائي في "الكبرى" [٨٨٠٣]، والطبرانى في "الكبير" [٢/ رقم ١٦٧٠]، والبيهقى في "سننه" [١٧٥٢٣]، والطبرى في "تفسيره" [٢/ ٣٥٩]، وفى "تاريخه" [٢/ ١٧]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" [رقم ٢٥٦٤].
والطحاوى في "المشكل" [رقم ٤٢٦٢]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٤٥]، وغيرهم، من طرق عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الحضرمى - أو عن رجل - عن جندب بن عبد الله بن مثله، وعند بعضهم بنحوه ...
قلت: هذا إسناد حسن إن كان الحضرمى هو ابن لاحق، والأظهر عندى أنه ليس هو، بل ذاك شيخ مجهول، انفرد عنه سليمان التيمى بالرواية، وذكره ابن حبان في "الثقات" ثم قال: "لا أدرى ما هو، ولا ابن من هو".
قلتُ: قد فرق ابن حبان وابن معين وابن المدينى بين الحضرمى بن لاحق الذي روى عنه يحيى بن أبى كثير وعكرمة بن عمار وغيرهم، وهو شيخ صدوق، وبين الحضرمى الذي روى عنه سليمان التيمى، ونازع أبو حاتم في هذا، وقال: "حضرمى اليمامى، وحضرمى بن لاحق، هو عندى واحد" والصواب الأول. وهو الذي استظهره الحافظ في "التهذيب" [٢/ ٣٩٥]، وللحديث شواهد مرسلة.
وأما تصحيح السيوطى لإسناده في "الدرر المنثور" [١/ ٦٠٥]، فليس ذلك بأول قارورة كُسِرتْ، والسيوطى لم يكن له ذوق المحدثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>