للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٤ - حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن مغيرة بن مسلمٍ أبى سلمة، عن فرقدٍ السَّبَخِى، عن مرة الطيب، عن أبى بكر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَدْخُلُ الجْنَّةَ سَيِّئُ المْلَكَة"، قال: فقال رجلٌ: يا رسول الله، أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأم مملوكين وأيتامًا؟ قال: "فَأَكْرِمُوهُمْ كَرَامَةَ أَوْلادِكُمْ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ"، قال: فما تنفعنا الدنيا يا رسول الله؟ قال: "فَرَسٌ تَرْتَبِطُهُ فِي سَبِيلِ الله، وَمَمْلُوكٌ يَكْفِيكَ، فَإِذَا صَلَّى فَهُوَ أَخُوكَ فَإِذَا صَلَّى فَهُوَ أَخُوكَ".

٩٥ - حدّثنا عمرو بن محمدٍ الناقد، حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا همام بن يحيى، عن فرقدٍ السَّبْخِى، عن مُرَّة الطيب، عن أبى بكرٍ الصديق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ خَبٌّ، وَلا بِخَيْلٌ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا سَيِّئُ المْلَكَةِ، وَإِنَّ أَوَّلَ هَنْ يَدْخُلُ الجْنَّةَ المْمْلُوكُ إِذَا أَطَاعَ الله وَأَطَاعَ سَيِّدَهُ".


= هو من قِبَل جابر الجعفى عندى، وهو ليس بثقة ولا مأمون، ولا نجرأ على تخطئة ابن أبى شيبة وأبى تميلة والدورى أو محمد بن عبد الله المخرمى الحافظ في سند يكون فيه هذا الجعفى الهالك. ولا كرامة له عندنا، وقد أسقطه النقاد فسقط على أم رأسه. أما شعبة: فهو يوثقه ويقويه، لكن ما التفت لقوله جهابذة النقاد أصلًا. وقد جزم الخطيب في "تاريخه" [١/ ٤٠٣]، بأن ذكر مسروق في سنده لا وجه له.
وقد توبع عليه أبو حمزة السكرى على هذا الوجه: تابعه شيبان النحوى كما يأتى عند المؤلف [برقم/ ٩٦]، وسنتكلم عليه هناك إن شاء الله.
• وبالجملة: فمتابعة الشعبى لا تثبت، والآفة فيها من جابر الجعفى، ذلك الرافضى الخبيث.
ثم وجدتُ للحديث علة أخرى وهى أن مرة الطيب - الثقة المعروف - لم يدرك أبا بكر، هكذا قال البزار في "مسنده" [١/ ١٠٦]، ونقله عنه الحافظ في "التهذيب" [١٠/ ٨٩]، ثم نقل عن أبى حاتم مثل ذلك. ثم قال: "وقال هو - يعنى أبا حاتم - وأبو زرعة: روايته عن عمر مرسلة" فاستظهر الحافظ العلائى في جامع التحصيل [ص ٢٧٦]، أن روايته عن أبى بكر مرسلة أيضًا، وهذا هو الظاهر.
٩٤ و ٩٥ - منكر: انظر قبله. وهذا لفظ أحمد [١/ ١٢]، وأبى نعيم في "الحلية" [٤/ ١٦٤].
ولِجُملَة: "فأكرموهم - إلى قوله - ... مما تلبسون" شواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>