للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصلى خلف القوم، فقال: "أَيُّهَا الْمصَلِّى وَحْدَهُ، أَلا تَكُونُ وَصَلْتَهُ صَفًّا، فَدَخَلْتَ مَعَهُمْ، أَوِ اجْتَرَرْتَ رَجُلًا إِلَيْكَ أَنْ ضَاقَ بِكُمُ الْمكَانُ؟ أَعِدْ صَلاتَكَ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لَكَ".

١٥٨٩ - حدّثنا عمرٌو الناقد، حدّثنا عمرو بن عثمان الكلابى الرقى، حدّثنا أصبغ بن محمدٍ، عن جعفر بن برقان، عن شدادٍ مولى عياضٍ، عن وابصة، قال أبو عثمان عمرٌو - يعنى ابن معبدٍ إن شاء الله - أنه كان يقوم في الناس يوم الأضحى، أو يوم الفطر، فيقول: إنى شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وهو يقول: "أَيُّ يَومٍ هَذَا؟ " قال الناس: يوم النحر، قال: "فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " ثم قال: "أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ " قالوا: هذه البلدة، قال: "فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلِقُونَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ يُبَلِّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ".

قال وابصة: نُشهد عليكم كما أشهد علينا.


= قلتُ: آفته سهل بن عامر هذا، وعنه يقول أبو حاتم الرازى: "هو ضعيف الحديث، روى أحاديث بواطيل، أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث" كذا في "الجرح والتعديل" [٤/ ٢٠٢]، ونقل ابن عدى في "الكامل" [٣/ ٤٤٢]، عن البخارى أنه قال عن سهل: "منكر الحديث" وهذا كاف في سقوط حديث هذا الرجل، عفوًا: الرجل الفاسق.
وللحديث طريق آخر نحو اللفظ الأول لسياق المؤلف، وسنده تالف أيضًا، راجع "الإرواء" [٢/ ٣٢٦]، والمحفوظ عن وابصة: إنما هو نحو اللفظ الماضى قريبًا. أعنى: بجملة الأمر بإعادة الصلاة فقط. وله طرق عن وابصة به وبعضها جيد .. وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة.
ولا يصح منها إلا حديث عليّ بن شيبان الحنفى كما شرحناه في "غرس الأشجار".
١٥٨٩ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٤/ رقم ٤١٥٦]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٢/ ١٠٥٢]، وتمام في "فوائده" [رقم ٩٢٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٠/ ٨٣]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ١٠٠]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٤/ ٢١٩]- وغيرهم سوى الطبراني - من طرق عن عمرو بن عثمان الكلابى، عن أصبغ بن محمد، عن جعفر بن برقان، عن شداد مولى عياض عن وابصة به ...
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ وعمرو بن عثمان قد ضعفوه، بل تركه النسائي وغيره، وشيخه أصبغ مجهول الصفة، لم ينفرد به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>