وقد توبع أبو حمزة على تلك الزيادة: تابعه الحسين بن واقد عند النسائي في "مجلسين من حديثه" [١٦]، بإسناد صحيح إليه وكذا هو عند البيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٢٧٨]، وهو عند ابن عبد البر في "التمهيد" [٧/ ٢٤٩]، دون الزيادة الماضية والزيادة وحدها عند الحاكم [١/ ٥٣٤]، وغيره. ثم جاء الفضل بن عياض ورواه عن الأعمش فقال: عن أبى صالح عن أبى هريرة أن جابرًا قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... وذكره ... فزاد فيه (جابرًا). هكذا أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" [رقم ٢٧١/ بتخريجى]، من طريق عمر بن حفص البزار عن محمد بن زياد الزيادى عن الفضيل به ... قلتُ: لكن عبد الواحد بن زياد أبى إلا مخالفة الجميع، فرواه عن الأعمش فقال: عن أبى صالح عن أبى سعيد الخدرى به ... هكذا أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٢٦٩٠]، ومن طريقه ابن بشران في "الأمالى" [رقم ٧١٦]، والبيهقى في "سننه" [رقم ٢٠٠٦٧]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٧/ ٢٤٨]، ونقل ابن عبد البر عن ابن معين أنه قال: "الحديث حديث عبد الواحد بن زياد، والقول قوله" هكذا رجَّح ابن معين طريق عبد الواحد على تلك الوجوه كلها عن الأعمش. * والصواب: هو قول من رواه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة به ... وهذا هو الظاهر من تصرف ابن عبد البر في "التمهيد" ويؤيده أن الأعمش قد توبع عليه من هذا الوجه: تابعه أبو حصين الأسدى - الثقة المأمون - عند البخارى [٥٧٦٥]، والترمذى [٢٠٢٠]، وأحمد [٢/ ٤٦٦]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٠٦٦]، وفى "الشعب" [٦/ ٨٢٧٧]، وفى "الآداب" [رقم ١٣٤]، وغيرهم. ١ - أما رواية عبد الواحد بن زياد فما أراها إلا وهمًا من تلك الأوهام المعروفة في حديثه عن الأعمش، وهو ثقة صدوق مخرج في "الصحيح". لكن تكلموا في روايته عن الأعمش، حتى قال فيه أبو داود والقطان ما تراه في (ترجمته)، والذين رووه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة به ... مقدمون عليه في الأعمش، بل ابن معين الذي يرجح روايته الماضية على جميع من خالفه في الأعمش، ووجدت العقيلى =