للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فمكث ما شاء الله ثم أتيته فقال: ما فعلت الجارية أو الجويرية؟! قال: قلتُ: عند أمها، قال: فمجئ ما جئت؟! قال: قلت لتعلمنى ما أقول عند منامى ... ).
٣ - وزيد بن أبى أنيسة عند ابن حبان [٧٨٩]، وغيره.
٤ - وأشعث بن سوار عند الطبراني في "الدعاء" [رقم ٢٧٨]، وابن قانع في "المعجم" [١٧٩٩]، كلاهما بإسناد حسن إليه.
٥ - ٦ - ومحمد بن أبان الجعفى وأبو مريم عبد الغفار بن القاسم كلاهما عن أبى إسحاق به عند ابن قانع في "المعجم" [رقم ١٧٩٨]، من طريق محمد بن جبير الواسطى عن إسحاق بن وهب الواسطى عن إسماعيل بن أبان الوراق عن محمد بن أبان وأبى مريم كلاهما - وقُرن معهما شريك القاضى - به ... وهذا إسناد قوى إليهما.
٧ - وفطر بن خليفة كما ذكره أبو نعيم في "المعرفة".
قلتُ: فهذا اختلاف شديد في سنده على أبى إسحاق، مما دعا ابن عبد البر إلى أن يقول في "الاستيعاب" [١/ ٤٧٧]، بعد أن أشار إلى هذا الحديث: "مختلف فيه، مضطرب الإسناد لا يثبت" وقال الترمذى: "وقد اضطرب أصحاب أبى إسحاق في هذا الحديث" ثم رجَّح الوجه الأخير من رواية زهير ومن تابعه".
وهذا هو الذي صوَّبه الحافظ في "الإصابة" [٨/ ٢٧٨]، وقال: "وهذا هو المعتمد" وهو كما قالا؛ لكثرة من رواه عن أبى إسحاق على هذا الوجه؛ أما الثورى فالظاهر أنه كان لا يقيم إسناده، وأما شعبة فأغلاطه في الرجال معروفة، وأما شريك القاضى فسوء حفظه، مما سارت به الركبان.
• وإذ قد رجحنا الوجه الأخير فنقول: هذا الوجه إسناده ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: أن أبا إسحاق مدلس وقد عنعنه، وكذا هو قد تغير بآخرة أيضًا. وجميع من رواه عنه إنما سمعوا منه أخيرًا سوى شعبة والثورى، وقد مضى ما في روايتهما عنه.
الثانية: فروة بن نوفل لم يوثقه أحد سوى ابن حبان وحده، لكن روى عنه جماعة من الثقات.
فالظاهر أنه صدوق.
ولم ينفرد به أبو إسحاق ولا فروة؛ بل تابعهما: أبو مالك الأشجعى عن عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه به نحوه ... بلفظ (قلتُ: يا رسول الله: أخبرنى بشئ أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: اقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} [الكافرون]، ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك). =

<<  <  ج: ص:  >  >>