قلتُ: قد اختلف على أبى إسحاق في سنده ومتنه. أما متنه: فتارة يرويه عنه بعضهم فيجعل القصة بين عمار وعمر كما هنا .. وتارة يرويه عنه آخر فيجعل القصة بين عمار وابن مسعود، كما عند البيهقى وغيره مع زيادة في لفظه. وسيأتى عند المؤلف [برقم ١٦١٩]، وتارة يرويه البعض عنه فلا يذكر مع عمار أحدًا ... كما يأتى عند المؤلف [برقم ١٦٤٠]. وكذا هو عند غيره أيضًا، وأما الاختلاف على أبى إسحاق في سنده: فقد رواه عنه ابن عيينة وإسرائيل ومعلى بن هلال ومعمر وأبو الأحوص - واختلف عليه - وغير هم، فقالوا: (عن ناجية بن كعب) وخالفهم جماعة آخرون، فرووه عن أبى إسحاق فقال زائدة: (عن ناجية) ولم ينسبه. ومثله قال أبو الأحوص - في رواية عنه - كما عند المؤلف [برقم ١٦٤٠]، والطيالسى [٦٤٠]، وفى رواية أخرى عن أبى الأحوص: (عن ناجية أبى خفاف) كما عند ابن أبى شيبة [١٦٥٩]، وفى رواية ثالثة قال: (عن ناجية بن خفاف) كما عند النسائي [٣١٣]. وقال أبو بكر بن أبى عياش عن أبى إسحاق: (عن ناجية العنزى) كما عند أحمد [٤/ ٢٦٣]، والمؤلف كما يأتى [برقم ١٦١٩]، وأحمد في "الكنى" [رقم ٢٩٨]. ورواه يونس بن أبى إسحاق عن أبيه فقال: (عن ناجية) ولم ينسبه كما عند ابن قانع في "المعجم" [رقم ١١٩٠]، والفضل بن دكين في "فضائل الصلاة" [رقم ١٢٠]، ومن طريقه المزى في "التهذبب" [٢٩/ ٢٥٩]، وفى رواية أخرى عنه قال: (عن ناجية أبى خفاف) كما عند أحمد في "العلل" [٢/ ٣٠٨/ رواية عبد الله]. وكل هذه الروايات مردودة إلى أن شيخ أبى إسحاق في هذا الحديث هو (ناجية بن خفاف) وهو نفسه (ناجية أبو خفاف) وكذا هو (ناجية العنزى) وهو صاحب هذا الحديث كما جزم به =