للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٠٦ - حدّثنا القواريرى، حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ، عن سفيان، عن سلمة بن كهيلٍ، عن أبى مالكٍ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه عبد الرحمن بن أبزى، قال: كنا عند عمر فأتاه رجلٌ، فقال: يا أمير المؤمنين، إنما نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء، فقال عمر: أما أنا فلم أكن أصلى حتى أجد الماء، فقال عمارٌ: يا أمير المؤمنين، تذكر إذ كنا بمكان كذا وكذا، ونحن نرعى الإبل، فتذاكرنا أنا أجنبنا؟ قال: نعم، قال:


= ابن المدينى، وغلَّط مَنْ رواه عن أبى إسحاق فقال: (عن ناجية بن كعب) كما هو الوجه الأول، وبذلك جزم الخطيب البغدادى أيضًا، وقال: "أحسب أبا إسحاق رواه لهم عن ناجية غير منسوب فظنوه ناجية بن كعب".
قلتُ: وقد يكون ذلك الاضطراب من أبى إسحاق نفسه، فقد سمع منه كل هؤلاء - دون زائدة - بعد تغيره أو اختلاطه، وناجية بن كعب شيخ آخر روى عنه أبو إسحاق قصة موت أبى طالب عن عليّ كما مضى عند المؤلف [برقم ٤٢٣]، وقد فرق غير واحد من النقاد بينه وبين (ناجية بن خفاف) صاحب هذا الحديث. وهو الذي رجحه الحافظ في "التهذيب" و"التقريب". وناجية بن خفاف هذا شيخ مجهول الحال. وقد جزم ابن المدينى بكونه لم يسمع من عمار هذا الحديث، وعلل ذلك قائلًا: "لأن ناجية هذا لقيه يونس بن أبى إسحاق، وليس هذا بالقديم".
قلتُ: وهو كما قال؛ فهو آفة الحديث. لكن يشهد له الطريق الآتى. وأصل القصة إنما هي لعمر وعمار فقط. أما عمار وابن مسعود كما وقع في بعض طرقه الماضية فهو وهم عندى.
١٦٠٦ - صحيح: أخرجه النسائي [٣١٦]، وأحمد [٤/ ٣١٩]، من طريق عبد الرحمن بن مهدى عن الثورى، عن سلمة بن كهيل، عن أبى مالك الغفارى وعبد الله بن عبد الرحمن كلاهما عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمار بن ياسر به ... مثل سياق المؤلف.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح. وأبو مالك اسمه غزوان وثقه ابن معين وابن حبان. وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى شيخ صدوق. وأبوه صحابى صغير.
والحديث من طريق الثورى عند أبى داود [٣٢٢]، والبيهقى في "سننه" [عقب رقم ٩٥٠]، وعبد الرزاق [٩١٥]، وليس عندهما: (عبد الله بن عبد الرحمن ... ) إنما هو عن سلمة بن كهيل عن أبى مالك عن عبد الرحمن بن أبزى به ... وهكذا رواه الثورى عن سلمة، وخالفه شعبة، فرواه عن سلمة فقال: عن ذر بن عبد الله الكوفى، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>