٤ - ٥ - وحاتم بن إسماعيل ويحيى بن عيسى الرملى، كما ذكره الدارقظنى في "العلل" [٨/ ٢٤٠]، كلهم رووه عن الحسن على الوجه الماضى. وهو المحفوظ كما جزم به البيهقى في "الشعب" [٧/ ٤٨]. وقال أبو حاتم الرازى كما في "العلل" [رقم ٢٢٣٠]: "وهو الأشبه" ثم تفذلك المعلق على "جامع بيان العلم" لابن عبد البر [١/ ٦٣٣]، وتعقب أبا حاتم قائلًا: "قلت: بل الأشبه الذي حفظ، فإنه حجة على من لم يحفظ، وإسماعيل بن زكريا احتج به الشيخان، وقال الحافظ: "صدوق يخطئ قليلًا" فلا ينزل حديثه عن رتبة الحسن، ... ". قلتُ: ما لمناطحة الكبار من آخر! لكن يعتذر عن هذا الفاضل، بكونه لم يقف على مخالفة مَنْ ذكرناهم لإسماعيل في سنده، وإلا لفرَّ من تحسينه لذلك الإسناد فراره من الأسد، وهو مأجور على كل حال، إلا على التقصير وعدم التريث. إذا عرفت هذا: علمت أن المحفوظ من تلك الوجوه الماضية: هو الوجه الأخير، وسنده ضعيف؛ لجهالة ذلك الشيخ الأنصارى، فمن يكون؟! ومن حاول ترقيع ذلك الإسناد، بان يجعل ذلك الأنصارى هو نفسه أبا حازم الأشجعى المذكور في رواية إسماعيل بن زكريا، فقد اتسع عليه الخرق. وللحديث شاهد عن ابن عباس مرفوعًا نحوه ... من طريقين عنه، لا يصح منهما شئ، وأحدهما إسناده ساقط، والآخر فيه مجهول غائب، ولا يصح في هذا الباب حديث. ١٦٥٥ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٣٨٤] و [٣٩٢٠]، وأحمد [٤/ ٢٩٠]، وابن أبى شيبة [٦/ ٣١٦]، وعنه الفريابى في "دلائل النبوة" [رقم ٢٧]، وأبو نعيم في "الدلائل" [رقم ١٢٩]، وأبو عوانة [رقم ٥٤٨٢]، والطحاوى في "المشكل" [رقم ٢١٦٧]، والرويانى في "مسنده" [رقم ٢٩٣]، وغيرهم، من طرق عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب به ... مثله ... وعند بعضهم بنحوه ... =