قلتٌ: وهذا إسناد ضعيف معلول، الأجلح ضعيف الحفظ، ولم يصب الحافظ في تمشية حاله بقوله: (صدوق شيعى)، بل صواب العبارة: "ضعيف شيعى جلد" وأبو إسحاق قد اختلط وتغير حفظه بآخرة. ولم يذكر أحد من النقاد: أن سماع الأجلح منه إنما كان قديمًا. ثم إن أبا إسحاق لا يزال مدلسًا، وقد عنعن الخبر، وقد توبع عليه الأجلح: تابعه قيس بن الربيع على إسناده لكن بلفظ آخر: أخرجه البيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٩٥٤]، وفى الطريق إليه كذاب، ولو صح، فقيس حاله أسوأ من حال صاحبه الأجلح. واختلف في سنده على أبى إسحاق أيضًا، كما تراه عند الرويانى [رقم ٤١٦]، وابن أبى الدنيا في "الإخوان" [رقم ١١١]. وللحديث طرق أخر عن البراء بألفاظ مختلفة، ولا يصح منها شئ قط، والغالب أنها مناكير. وللحديث شاهد عن أنس نحوه مرفوعًا: يأتى عند المؤلف [برقم ٤١٣٩]، وفى سنده ضعف واختلاف، وله شواهد أخر عن جماعة من الصحابة بألفاظ مختلفة. وأنا أستخير الله في تحسين هذا الحديث. ١٦٧٤ - صحيح: أخرجه مسلم [٦٧٨]، وأبو داود [١٤٤١]، والترمذى [٤٠١]، والنسائى [١٠٧٦]، وأحمد [٤/ ٢٨٠]، والدارمى [١٥٩٧]، وابن خزيمة [٦١٦]، وابن حبان [١٩٨٠]، والطيالسى [٧٣٧]، وعبد الرزاق [٤٩٧٥]، وابن أبى شيبة [٦٩٩٩]، والبيهقى [٢٩١٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٢٤٢]، وابن الجعد [٧١]، والطبرى في "التهذيب" [رقم ٢٦٠٥]، وأبو عوانة [رقم ١٧٥٢]، والرويانى في "مسنده" [رقم ٣٣٧]،=