لكن للحديث شواهد تصححه؛ فيشهد له حديث ابن عباس - وهو نحو سياق المؤلف -: عند الترمذى [٣٠٥٢]، وأحمد [١/ ٢٣٤]، والحاكم [٤/ ١٦٠]، والطبرانى في "الكبير" [١١/ ٢٧٨]، والبيهقى في "الشعب" [٥٦١٧] وجماعة، من طريق إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس به ... قلتُ: وهذا إسناد محظور، سماك قد انتهى أمره إلى التلقين، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة مقلقة. وله طريقان آخران عن ابن عباس عند الطبرى في "تفسيره" [٥/ ٣٧]، وهما معلولان أيضًا. وله شاهد آخر عن ابن مسعود لكن بإسنادٍ غير محفوظ. وفى الباب شواهد أخر، وأصح ما فيها: هو حديث أنس بن مالك الآتى [برقم ٣٣٦٢]، و [٣٤٦٢]، وسنده مشرق كالشمس، وفى أوله قصة تحريم الخمر. ومحل الشاهد منه: ما وقع في آخره: (فقال بعض القوم: لقد قتل فلان وفلان وهى - أي الخمر - في بطونهم، فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا} [المائدة: ٩٣]. ١٧٢٠ - صحيح: انظر قبله. و"المعرفة" للفسوى [٢/ ٦٦٢]. ١٧٢١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ١٦٦٨]، وشيخ المؤلف هنا: هو محمد بن بشار. وشيخه: محمد بن جعفر.