ثم أعرض عن هذا، ورواه على لون ثالث فقال: عن عمر بن عبد العزيز عن قيس بن الحارث به مرفوعًا ... هكذا أخرجه البيهقى في "سننه" [١٨٢٢٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٩/ ٣٧١]، والبغوى في (الصحابة) كما في "الإصابة" [٥/ ٤٦٠]، وقيس بن الحارث هذا تابعى كما جزم به الحافظ في "الإصابة" فالإسناد مرسل. وقد رجَّح الحافظ من تلك الألوان الماضية: الوجه الأول، وقال: "وهو المحفوظ" كما في "الإصابة" [٥/ ٤٦٠]، والأولى عندى: هو إرجاع هذا الاضطراب إلى سوء حفظ صالح بن محمد، فهو به أشبه. ١٧٥١ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ١٥٦]، وابن حبان [٥٤٣٦]، والطبراني في "الكبير" [١٧/ رقم ٩٠٤]، والبيهقي في "سننه" [٥٩٠٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٤/ ٢٤٥]، و [٢٤/ ٣٣٨]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٥١]، والفسوى في "المعرفة" [٢/ ٥٠٥ - ٥٠٦]، والطبراني أيضًا في "طرق حديث (من كذب عليَّ متعمدًا) [رقم ١٤٥]، والطحاوى أيضًا في "المشكل" [١٢/ ١١٠]، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" [ص ٣٢١]، وغيرهم من طرق عن هشام بن أبى رقية عن عقبة بن عامر به .. قلتُ: وهذا إسناد قوى صالح. وهشام روى عنه جماعة من ثقات المصريين، ووثقه ابن حبان أيضًا، وذكره الفسوى في جملة (ثقات التابعين من أهل مصر) في كتابه "المعرفة" [٢/ ٥٠٥]، وللمرفوع شواهد صحيحة عن جماعة من الصحابة.