للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغبار، فحلب لى كثبةً من لبن ومعى إداوةٌ على فمها خرقةٌ، فصببت الماء على اللبن، ثم أتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوافقًته قد استيقظ، قلت: اشرب يا رسول الله، وارتحلنا، فلم يلحقنا من الطلب أحدٌ غير سراقة بن مالك بن جعشمٍ على فرسٍ له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، قال: "لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا"، فلما دنا، دعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فساخ فرسه في الأرض إلى بطنه، ووثب عنه، وقال: يا محمد، قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن يخلصنى مما أنا فيه، ولك على لأعمين على من ورائى، وهذه كنانتى فخذ سهمًا منها، فإنك ستمر على إبلى وغلمانى بمكان كذا وكذا، فخذ منها حاجتك، فقال: "لا حَاجَةَ لِي فِي إِبِلِكَ"، فقدمنا إلى المدينة ليلًا، فتنازعوا أيهم ينزل عليهم، فقال: أنزل على بنى النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك، فصعد الرجال والنساء فوق البيوت، وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد، يا رسول الله، يا محمد، يا رسول الله.

١١٧ - حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامى، حدّثنا محمد بن أبى فديكٍ، عن


١١٧ - ضعيف: أخرجه الترمذى [٨٢٧]، وابن ماجه [٢٩٢٤]، والدارمى [١٧٩٧]، والبزار [٧٢]، والبيهقى في "الكبرى" [٨٧٩٨]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٧٣٢٦]، وبيبى الهرثمية في جزئها [رقم ٧٥]، والمروزى في "مسند أبى بكر" [رقم ١١٧]، وجماعة كثيرون، من طرق عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك عن الضحاك بن عثمان عن ابن المنكدر عن عبد الرحمن بن يربوع عن أبى بكر به.
قلت: قد اختلف في سنده على ابن أبى فديك، فرواه عنه جماعة على الوجه الماضى. وخالفهم ضرار بن صرد؛ فرواه عنه فقال: عن الضحاك بن عثمان عن ابن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى بكر به. هكذا أخرجه البيهقى في "سننه" [رقم/ ٨٧٩٩]، من طريق ضرار به.
قلتُ: وهذا خطأ من ضرار، كما جزم به البخارى وأحمد، ونقله عنهما الترمذى في "سننه" [٣/ ١٨٩].
• والصواب: هو الوجه الأول، كما قاله الدارقطنى في "علله" [١/ ٢٨٥]. لكن: لم ينفرد به ضرار على هذا الوجه؛ بل تابعه عليه: محمد بن عمرو السواق، كما ذكره البيهقى أيضًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>