للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠ - حدّثنا القواريرى، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن قبيصة بن ذؤيب، أن الجدة جاءت إلى أبى بكر، بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: أخبرت أن لى حقًا، فقال أبو بكرٍ: ما أجد لك في الكتاب من حقٍ، وها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لك بشئٍ، قال: فشهد المغيرة بن شعبة، فقال: من يشهد معك، قال محمد بن مسلمة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاها السدس، قال الزهرى: هي أم أب الأم، أو الأب فلما كان عمر جاءت التى تخالفها، فقال عمر: أيكما انفردت به، فهو لها، فإن اجتمعتما فهو بينكما.

١٢١ - حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا شعبة، عن يزيد بن خُميرٍ، عن سُليم بن عامرٍ، عن أوسط البَجَلى، قال: خطبنا أبو بكرٍ، فقال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الأول، ثم بكى أبو بكرٍ، فقال: "سَلُوا الله الْعَافِيَةَ، فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطُوا فِي الدُّنْيا بَعْدَ الْيَقِينِ شيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَافَاةِ، أَلا وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنهُ مَعَ الْبرِّ، وَهُمَا فِي الجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ، وَلا تَقَاطَعُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَكونُوا عِبَادَ الله إِخوَانًا كَمَا أَمْرَكُمُ الله".


= وغفل عن هذا: الإمام الألبانى في الإوراء [٦/ ١٢٥]! فأخذ يتعقب الحافظ في تصحيحه للحديث مرسلًا من طريقه، وللمرفوع من الحديث، وهو كون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد فرض للجدة السدس: شاهد عن بريدة عند النسائي في "الكبرى" [٦٣٣٨]، والبيهقى في "سننه" [١٢٠٧٠]، وابن الجارود [٩٦٠]، وجماعة. وله: شاهد آ خر عن ابن مسعود. وثالث عن ابن عباس. وشواهد أُخَرُ مرسلة. وبعضها يقوى بعضًا إن شاء الله. كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار".
١٢٠ - قوى لغيره: المرفوع منه فقط: انظر قبله. وقد اختلف في إسناده على سفيان بن عيينة.
فتارة: رُوِى عنه كما هنا، وتارة روى عنه عن الزهرى عن رجل عن قبيصة. راجع التمهيد [١١/ ٩٥] , وعلل الدارقطنى [١/ ٢٤٨].
• تنبيه مهم: الجزء المرفوع فقط هو الذي قوَّيناه بشواهده. أما سياق الحديث عن أبى بكر وغيره فلم يثبت لنا من وجه يصح إلا هذا الوجه المرسل.
١٢١ - صحيح لغيره: أخرجه ابن ماجه [٣٨٤٩]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٧١٨]، وأحمد [١/ ١٣] والطيالسى [رقم ٥]، والبزار [رقم ٧٥] والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٧٨٣] =

<<  <  ج: ص:  >  >>